كتب - طارق العبودي :
وصف أحد أعضاء شرف الرياض (فضّل عدم ذكر اسمه) ماشهده النادي مؤخرا بـ(حرب كراسي) وليس تنافساً من أجل خدمة ومصلحة النادي معتبرا ما أسفر عنه الاجتماع الكبير لأعضاء الشرف الأسبوع الماضي مؤشر خير وبارقة أمل في إعادة الرياض الكيان إلى سابق عهده.
كما اعتبر ما أسماه ب(فشل) الإدارة في السنتين الأخيرتين سبب مباشر فيما حدث وقال: الإدارة السابقة فشلت فشلا ذريعا وسقطت وأسقطت الفريق الكروي إلى الدرجة الثانية بسبب خلافات نشبت بين الرئيس وبعض أعضاء الإدارة المؤثرين وبالتالي حدوث بعض التجاوزات قبل أن يأتي الانقاذ من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بحل الإدارة وبالتالي منح مؤشر ايجابي لإعادة الاستقرار إلى لنادي العريق.. ومن الطبيعي جدا أن يتم على ضوء ذلك تشكيل لجنة تدير أمور النادي لفترة محددة إلى حين ترشيح رئيس جديد وجميع أعضاء اللجنة المكلفة هم أنفسهم الذين كانوا على خلاف مع الرئيس.
ومضى العضو الشرفي في الرياض يقول: استغل أعضاء اللجنة الوضع وسعوا لاستمرار أسمائهم مع الإدارة التي ستأتي لاحقاً لقيادة النادي ففتحوا سلسلة من الاتصالات مع أشخاص مؤثرين في محاولة لإقناع أحدهم بتولي الرئاسة وفي مقدمتهم أحد الرؤساء السابقين، وبالفعل أقنعوه بذلك ورفعوا خطابا لسمو الرئيس العام يبلغونه فيه باختياره رئيسا للنادي دون علم أعضاء الشرف فرفضت الرئاسة العامة هذا الترشيح لسبب منطقي وواضح وصريح وهو أن الترشيحات يشترط ان تتم عن طريق أعضاء الشرف المعتمدين.
وفي أثناء ذلك تم تشكيل لجنة رباعية من أعضاء شرف النادي عقدت عدة اجتماعات ودرست ملفات المرشحين سواء الذين رشحوا أنفسهم أو الذين جاء ترشيحهم عن طريق أعضاء شرف آخرين وكان ملف الشيخ الشاب تركي آل إبراهيم هو الأفضل.
وحينما عقد أعضاء الشرف اجتماعهم الأخير الذي يعتبر تاريخياً بكل ماتعنيه الكلمة تقدم أحد الرؤساء السابقين لترشيح نفسه وأصر على ذلك كما أصر على بقاء أسماء من الإدارة السابقة التي قادت النادي في السنوات الأخيرة فأبلغه الشرفيون بأنه تأخر كثيراً وأنهم طرحوا كامل ثقتهم في الشيخ تركي لتولي سدة الرئاسة الذي وافق على ترشيحهم له وأبدى استعداده التام لقيادة النادي.
وختم عضو شرف الرياض حديثه المقتضب ل(الجزيرة) بقوله: للأسف الشديد ما شهدته ساحة النادي مؤخراً من أجل الكرسي رغم الفشل الكبير لمن قادوا النادي في سنواته الأخيرة يعتبر بكل المقاييس مؤشر خطير إلا أن أبناء الرياض الأوفياء نجحوا في تجاوز هذه الأزمة ولملموا أوراقهم مما يبشر بعودة هذا الكيان العريق.
