قبل أيام توفي الأخ إبراهيم بن سليم -رحمه الله- الرجل العصامي الذي كوّن نفسه بنفسه وكافح بكل ما تعنيه هذه الكلمة. نقول ذلك لعل شبابنا يقتدون به وبأمثاله في العمل وشق دروبهم في هذه الحياة. لقد جمعتنا به جيرة حسنة مع صفوة من الرجال في ظهرة المعذر، كنا نتقابل بالرغم من كثرة المشاغل لكل واحد منا سواء في المساجد أو فيما أسميناه دورية (الجيران)، وكان الأخ إبراهيم السليم أبو منصور نجماً من نجومها، وكانت تضم عدداً من الكرام الأجلاء مثل: الشيخ عبدالرحمن بن صالح -رحمه الله- والأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز والأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز ووالدي أحمد بن علي الشدي -رحمه الله- والشيخ مزيد المزيد وعبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والشيخ محمد بن عيسى والأخ عبدالعزيز إبراهيم التريكي والأستاذ عبدالرحمن الجريسي والأخ سعد بن عبدالرحمن بن صالح والأخ عبدالعزيز بن محمد الجماز وأخيه ناصر والأخ محمد بن عبدالله المنصور والأخ سعود الحميدي وأخي علي الشدي والأخ محمد بن عبدالله الجماز وشقيقه عبدالله والأخ عبدالله النهدي والشيخ شين بن نويران البقمي -رحمه الله- والشيخ مطلق بن بصيص والدكتور محمد الشريدة وأخيه عبدالرحمن والأخ محمد بن عبدالله القحطاني والأخ إبراهيم المسلم -رحمه الله- وعبدالعزيز الحميدي والشيخ محمد العجلان والشيخ ثنيان الفهد الثنيان والأخ إبراهيم العتيق والأستاذ حمد الونيس والأخ محمد المهنا والأستاذ خالد الشقري والشيخ عبدالله الثنيان والشيخ محمد الرويتع والشيخ محمد آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن طالب -رحمه الله- وناصر أبو نهية والشيخ عبدالعزيز بن غيث والأخ عبدالرحمن ناصر الرشيد وابنه سالم وأخيه محمد.
كانت جماعة طيبة من الرجال فرقت بيننا هذه الدنيا إما بالبعد وإما بالموت الذي غيّب الكثير والبقاء لله وحده.. تذكرت هذه الحارة الحافلة بالناس وحركتهم خاصة في شهر رمضان الذي يجللنا بأنواره البهية ويلين قلوبنا فيكثر التراحم والتواد بيننا. تذكرت هذه الأسماء عندما ذهبت للتعزية في صديقنا إبراهيم بن سليم واستقبلنا أبناؤه يتقدمهم ابنه منصور وإخوته وأعمامه.. رحم الله أمواتنا جميعاً ورحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.. إنه سميع مجيب.
