في خطوة جسدت مدى الاهتمام المتزايد الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأبنائه المبتعثين والمبتعثات. أزال المليك المفدى يوم أمس هاجساً وعبئاً مالياً كان يتحمله الطلاب السعوديون المبتعثون الذين يدرسون على حسابهم الخاص من خلال أمره بإلحاقهم بالبعثات الرسمية.حيث انضم الطلاب والطالبات السعوديون الدارسون في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا ونيوزيلندا إلى أقرانهم الطلاب الدارسين في الصين وكوريا واليابان الذين سبق وشملهم قرار الانضمام لعضوية البعثة الرسمية. ووفقاً لمصدر مسؤول في برامج الابتعاث لـ(الجزيرة) فإن الملحقات التعليمية والثقافية السعودية في الخارج سوف تتولى استقبال جميع طلبات الطلاب والطالبات الدارسين على حسابهم الخاص ودراستها تمهيداً لإلحاقهم بالبعثة الرسمية.
وأكد المصدر أنه لا توجد حتى الآن أعداد تقريبية أو محددة لأعداد الدارسين والدارسات على حسابهم في الدول المذكورة ومواقع تواجدهم، وبالتالي فمن الصعب حصرهم إلا أنه تقدمهم للملحقيات سيمنح رؤية واضحة لأعدادهم. تجدر الاشارة إلى أن أعداد المبتعثين الرسميين في الخارج يتجاوز الـ80 ألف مبتعث ومبتعثة.من جهته أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- بالموافقة على إلحاق المبتعثين والمبتعثات لتلك الدول يأتي تجسيداً لاهتمامه السامي الكريم واهتمام سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بمسيرة التعليم في هذا الوطن المجيد، وازدهارها، وتسخير كافة الإمكانات لتطويرها وبما يمكن من الإعداد الأمثل لأجيال مؤهلة بالعطاء في سبيل خدمة بناء الوطن والمواطن.
وأعرب معالي وزير التعليم العالي في ختام تصريحه عن تمنياته لمسيرة الخير والنماء في الوطن العزيز كل تقدم ورخاء سائلاً الله أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها السامية الرشيدة.