تسعد جامعة الملك سعود بجميع منسوبيها وتشرف بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - الذي يشارك أبناءه الخريجين فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة بنظرة أبوية حانية تلامس فيها يداه الكريمتان أيدي أبنائه الخريجين داعما لهم ومعززا فيهم بداية انطلاق مرحلة جديدة من حياتهم فله من الجميع المحبة والتقدير والعرفان بالجميل. فها هي جامعتكم يا صاحب السمو تزدان فرحا وسرورا بمقدمكم الميمون وهي تصافحكم فخرا واعتزازا وحبا ووفاء لأمير الوفاء الذي ما فتئ يرعى أنشطة جامعتنا ويدعم مسيرتها ويبارك جهودها.

كما تسعد الجامعة بهذه الكوكبة المباركة من أبنائها الخريجين في حفل التخرج التاسع والأربعين للعام 1430-1431. وهم يستعدون لاستقبال مرحلة جديدة من حياتهم، مرحلة العطاء الحقيقي التي يوظفون فيها ما اكتسبوه من معارف ومهارات، مرحلة هي مرحلة قطف الثمار، فحُقَّ للخريجين أن يفرحوا بما أنعم الله عليهم من إنهاء مرحلة من حياتهم.

متذكرين واجبهم اتجاه جامعتهم بأن يكونوا خير سفراء لها يتمثلون معارفها بحرفية ومهارة، ويوظفونها خير توظيف راسمين أبهى صورة عن أمهم الرؤوم التي احتضنتهم ما يقرب من أربع سنوات.

وبهذه المناسبة نهنئ كل من تعهد هذا الغرس اليانع حتى أثمر للوطن بقدرات مؤهلة واعدة من آباء وأمهات للطلاب الخريجين ومحبيهم وأساتذة وفنيين وإداريين في هذه الجامعة العامرة الذين قاموا بكل جهد وإخلاص بنقل معارفهم وخبراتهم وتجاربهم إلى طلابهم. كما نهنئ أيضاً القيادة والوطن بهذه الثمرة اليانعة التي ستشارك بحول الله في رفعته وزيادة ثروته البشرية التي يعتز بها وازدهاره الذي يطمح إليه.

وفي الختام أتمنى من أبنائي مواصلة مسيرتهم العلمية والعملية بكل عزم واقتدار حافزين ذواتهم متحفزين لها، واضعين نصب أعينهم وطنهم ورفعته، وجامعتهم واسمها. سائلاً المولى عز وجلّ أن يبارك ويسدد خطى الجميع ويهديهم للرشاد والتوفيق في الدنيا والآخرة، وأن يحفظ الله بلادنا الغالية ويديم عليها الخير والأمن والرخاء والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.