جدة - عبدالله الزهراني
كشف معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم اعتزام «السعودية» شراء مزيد من الطائرات لدعم أسطولها الحالي بطائرات جديدة متطورة لمواجهة المنافسة الكبيرة في صناعة النقل الجوي والدخول في أسواق تنافسية ومجدية اقتصادياً، مبيناً أن تحديث الأسطول والاستغناء عن أي عدد من الطائرات يتم وفق برنامج زمني طويل المدى يتم لأكثر من عشر سنوات، ويأخذ في الاعتبار حاجة المؤسسة للطائرات التي تلبي احتياجات عملياتها التشغيلية بكفاءة عالية وتهدف إلى انتظام رحلاتها في مواعيدها المحددة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده معاليه يوم أمس الأول على متن طائرة «السعودية» الأولى من طراز إيرباص 330 بمناسبة وصولها مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة. وأكّد معاليه للصحفيين أن الخطوط السعودية ستنتهي من استلام جميع طائراتها الجديدة التي تم التعاقد عليها وعددها (70) طائرة بنهاية عام 2014م، وعن مشروع التخصيص أوضح معاليه أنه بمثابة توجه إستراتيجي للمؤسسة وتسعى لاستكماله بأسلوب علمي مستفيدة من تجارب شركات الطيران العالمية، لافتاً إلى أن ذلك يحفز الخطوط السعودية للسير قدماً في تحقيق أهدافها الإستراتيجية من خلال نجاح هذا المشروع الذي يهدف لتطوير صناعة النقل الجوي بالمملكة، وقال في هذا الشأن: «برنامج التخصيص مستمر وهو يسير وفق ما هو مخطط له، وخلال هذا العام سننتهي بإذن الله من تخصيص قطاعي الصيانة والخدمات الأرضية، والعمل جارٍ لتخصيص قطاع الطيران الأساسي». وفي معرض رده على سؤال بشأن قرار شركات الطيران المحلية الانسحاب من تغطية بعض المحطات الإلزامية قال معاليه: «السعودية» وفرت رحلات في بعض المناطق وفي البعض الآخر لم نستطع توفير رحلات لعدم وجود العدد الكافي من الطائرات بالإضافة إلى وجود التزامات وحجوزات مسبقة وشراء المسافرين لتذاكر سفر على رحلات «السعودية» الداخلية المجدولة، حيث لا تستطيع «السعودية» إجراء أي تعديلات حالياً أو إلغاء لتلك الرحلات أو حجوزات المسافرين المستقبلية لتوفير رحلات لمناطق أخرى انسحبت منها شركات الطيران أخرى، ولكن ستضطر «السعودية» لخدمة بعض المناطق بشكل غير مباشر، بمعني أن المسافر من منطقة الرياض مثلاً إذا رغب في السفر إلى منطقة أخرى سيتطلب منه الأمر السفر من الرياض إلى جدة مثلاً وبعد ذلك إلى وجهته النهائية». وبيَّن معاليه أن الحل لعودة شركات الطيران المحلية للخدمة في محطاتها الإلزامية هو إعادة النظر في اقتصاديات الطيران المحلي وأسعار تذاكر الرحلات الداخلية التي لا تشجع حالياً على الاستثمار وزيادة التوسع بالشكل الصحيح، موضحاً أن «السعودية» تتحمل أعباء تكاليف التشغيل الباهظة والخسائر الناجمة بسبب تدني الأجور الداخلية مقارنةً بالأجور الداخلية في مثيلاتها من الدول المجاورة. وقد احتفلت الخطوط الجوية العربية السعودية بوصول أول طائرة إيرباص 330 إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة مساء أمس الأول، التي تعد واحدة من ثماني طائرات من هذا الطراز لتحديث أسطول «السعودية» الجوي. وكان معالي مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم على رأس مستقبلي الطائرة الجديدة لدى وصولها من مطار تولوز في فرنسا. وكانت الخطوط السعودية قد تسلّمت الطائرة الجديدة من شركة إيرباص في مدينة تولوز الفرنسية يوم أمس الأول، بحضور نائب مدير عام الخطوط السعودية الاستاذ عبد العزيز الحازمي، وجون ليهي، رئيس عمليات قسم شؤون العملاء في شركة إيرباص. وأكّد الحازمي خلال حفل التسليم أن الخطوط الجوّية العربية السعودية تشهد إقبالاً متزايداً من المسافرين على رحلاتها، مشيراً إلى أن الطائرة الجديدة هي أول الغيث من عقد لشراء ثماني طائرات من نفس الطراز، جرى توقيعه في يوليو من العام 2008م، وهي تتصف بمزايا غير مسبوقة في مجالي راحة الركاب والتشغيل الاقتصادي، جنباً إلى جنب مع قريناتها من طائرات إيرباص A320 التي انضمت للأسطول حديثاً.