Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/05/2010 G Issue 13747
الاربعاء 05 جمادىالآخرة 1431   العدد  13747
 
سموه كرم الفائزين بجائزة خادم الحرمين للترجمة
الأمير سلمان يشهد احتفالية جامعة الملك سعود بتخريج كوكبة من الخريجين

 

الجزيرة - الرياض

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة التاسعة والأربعين من طلبة جامعة الملك سعود للعام الدراسي 1430-1431هـ، وذلك في قاعة حمد الجاسر في الجامعة في الرياض.

وكان في استقبال سموه صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات.

وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأت مسيرة الطلبة الخريجين.

عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة نوه فيها بجهود الأمير سلمان بن عبد العزيز في دعم الجامعة ومؤازرته لها ووقفاته المخلصة معها دعماً ومساندة ورعاية وتشجيعاً، عاداً رعاية سموه دليلاً على المكانة السامية التي تحظى بها الجامعة والتعليم عامة، الأمر الذي يحمل الجامعة مسؤولية الظهور بالمستوى المشرف.

وقال الدكتور العثمان «إن الجامعة انطلقت في حراكها التطويري الجديد من رؤية قد أعلنتها بين يدي سموكم الكريم قبل ثلاث سنوات في حفل تخريج الدفعة السادسة والأربعين والتي تتمثل في بناء صورة ذهنية جديدة لها تنسجم مع التحولات الجديدة في عالم المعرفة واقتصادياتها، وعزز ذلك لديها رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لهذا الوطن الكبير للارتقاء به إلى مصاف دول العالم الأول، من خلال تمكين الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره ليكون التعليم والمعرفة من أهم تلك المصادر، وتقديم التعليم التطبيقي المتميز الذي يستجيب لمتطلبات العصر، ويحفز على الأفكار الابتكارية والمشروعات البحثية».

وأضاف أن اطلاع الجامعة على تجارب الدول العالمية الناجحة أثبتت أن سر نجاحها يكمن في تحويل اقتصادياتها الوطنية من الاعتماد على موارد الطبيعة المعرضة للنضوب إلى اقتصاديات تتسم بالثبات والتجدد مادتها العلم والمعرفة، وهذه النتيجة تحتم على أي جامعة أن تنتقل من الأدوار التقليدية إلى الطابع التطبيقي الذي يساعد الطلاب على تكوين نظرة قيادية ثاقبة في استثمار الإبداع، وتنمية الابتكارات، وإدارة وتنظيم المشاريع، والتسويق، وتطوير التقنية، وترجمة الاكتشافات العلمية إلى تطبيقات عملية، وتحويل مخرجات البحث العلمي الى واقع ملموس، سيسهم في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مبني على العقل والفكر البشري.

وأشار الدكتور العثمان إلى أن الجامعة تدين لسمو الأمير سلمان بالكثير مما تحقق لها وما تأسس على أرضها من مشروعات، وعلى رأس ذلك مشروع أوقاف الجامعة - الذي تشرفت الجامعة برئاسة سموه للجنته العليا، منوهاً بجهود سموه المادية والمعنوية في هذا الجانب واستجابة الممولين لنداء الوقف، الذي مكن الجامعة من أن تمتلك (3000) مليون ريال لهذا المشروع الرائد في فكرته والمتميز في موقعه وتصميمه وتنفيذه.

وفي ختام كلمته رفع الدكتور عبد الله العثمان أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان باسم الجامعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما تلقاه الجامعة من دعم ومساندة.

بعدها ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز عبر فيها باسمه واسم زملائه عن تشرفهم بالرعاية الكريمة لحفل تخرجهم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي يجسد ما تنعم به هذه البلاد من تلاحم القيادة والشعب.

وأشار إلى أن الخريجين يقفون في جانب الوطن ويشدون من أزره لأن الثروة الحقيقية للوطن هي السواعد الوطنية المخلصة الممدودة بالخير والعطاء والنماء التي تبني وتعمر.

ثم ألقى الطالب الثاني أحمد بن سعيد الخبتي كلمة مماثلة قال فيها «إن فرحتنا بالتخرج هذا العام لا تعادلها فرحة، فهما فرحتان، فرحة بالتخرج وتحقيق الأماني والمستقبل الباهر، وفرحة بالإنجازات التطويرية الهائلة في جامعة الملك سعود».

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على النبي الكريم..

أيها الإخوة والأخوات الآباء والأمهات، أيها الأبناء والبنات الخريجين، يسعدني في هذه الليلة أن نحتفل جميعاً ونحمد الله عز وجل الذي مكن هذه البلاد أن تكون في هذا المستوى من التعليم العالي والحمد لله أيامنا دائماً أيام خير وبركة ونمو، والخير يتوالى علينا والحمد لله.

إن هذه البلاد التي أسسها ووحدها الملك عبد العزيز - رحمه الله - وتبعه أبناؤه الملك سعود التي أسست الجامعة في عهده، والملك فيصل - رحمه الله - والملك خالد - رحمه الله - والملك فهد وزير التعليم في ذلك الوقت الذي له مجهودات كبرى في هذه الجامعة وغيرها، ويرعاها اليوم خادم الحرمين الشريفين في كل أنحاء المملكة.

نحمد الله عز وجل الذي جعلنا في مقدمة الدول في التعليم، والحمد لله أن نرى أبناءنا في مثل هذا اليوم، ونسأل الله عز وجل أن يوفقهم في مستقبلهم وخدمة دينهم وبلادهم وحكومتهم ومليكهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إثر ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور عبد العزيز العثمان النتائج حيث تشرف أوائل الطلبة الخريجين باستلام شهادات الدكتوراه والماجستير ومراتب الشرف من يد سموه الكريم. بعدها كرم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة.

ثم تسلم سمو أمير منطقة الرياض درعاً تذكارياً بهذه المناسبة قدمه معالي مدير الجامعة.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، وأصحاب السمو الملكي الأمراء ومعالي الشيخ ناصر الشثري وعدد من أصحاب المعالي وأولياء أمور الطلبة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد