Al Jazirah NewsPaper Monday  17/05/2010 G Issue 13745
الأثنين 03 جمادىالآخرة 1431   العدد  13745
 
خلال افتتاحه الاجتماع الرابع لمديري عموم الفروع في بريدة
الحمين: أعضاؤنا يتدربون في أرقى بيوت الخبرة.. وعام 31 سيشهد تطوير العمل الميداني

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري

افتتح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحمين فعاليات ملتقى مديري عموم الفروع والإدارات للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنعقد لمدة يومين بفندق الموفنبيك في مدينة بريدة؛ لمناقشة (العمل الميداني.. الواقع والتطلعات) من خلال عدد من البحوث وأوراق العمل والورش والفعاليات.

وقد بدأ حفل الافتتاح بكلمة ضافية لمعاليه، رفع في مطلعها الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما يلقاه هذا الجهاز من دعم، ثم قدم معاليه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على ما يلقاه فرع القصيم من دعمهما غير المحدود.

وأشار معاليه إلى أن الرئاسة أعلنت هذا العام 1431هـ عام تطوير العمل الميداني؛ ليأتي هذا الاجتماع ضمن فعاليات وبرامج تطوير العمل الميداني التي تستهدف تقويم واقع العمل الميداني ووضع التطلعات والأطروحات للوصول بالأداء إلى الطرق والوسائل التي تقرب المسافة بين الواقع والتطلعات. وقد أُعدّ هذا الاجتماع ليكون فرصة للقاءات المباشرة بين المسؤولين في الرئاسة وفروعها لتبادل الخبرات والتحاور في القضايا العملية المهمة؛ لتحقيق التكامل والتنسيق، ولاستثمار التجارب الناجحة في الفروع ليتم تعميمها تحت شعار وهدف (تطوير العمل الميداني). وأردف معالي الشيخ الحمين بقوله: لقد خطت الرئاسة خطوات متقدمة في تطوير هذا الجانب الرئيس من عملها؛ فأعضاء الهيئات في الفروع كافة يتلقون الخدمات التدريبية في جامعاتنا وأرقى بيوت الخبرة ومراكز التدريب المتخصصة، وعلى أيدي أفضل الخبراء، من خلال تنفيذ اتفاقات الشراكة مع الجامعات لتقديم الخدمات التدريبية والاستشارية والبحثية كافة، التي تصب في مصلحة العمل الميداني بكل فرع من فروع الرئاسة، متطلعين إلى تحقيق الرؤى التكاملية والتطويرية والاستثمار الأمثل في هذه الشركات لتفعيل التوعية التي ستحقق بإذن الله الأهداف وتخفف من الضغط على العمل الميداني.

أشار معاليه إلى توجه الرئاسة للأداء العلمي عبر الكراسي العلمية (كرسي الملك عبدالله في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان في جامعة الملك عبدالعزيز، وكرسي الأمير نايف في الجامعة الإسلامية في المدنية المنورة، وكرسي الأمير سلمان لإعداد المحتسب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وكرسي جامعة حائل لأبحاث المرأة)، تحتضنها أعرق الجامعات السعودية، وتعمل على تقديم الدراسات المتخصصة التي تحلل الواقع الاجتماعي والميداني الذي نقدم خدماتنا لأفراده، وتصف الظواهر الاجتماعية البارزة فيه والعوامل المؤثرة في هذه الظواهر، وتضع بدائل وحلول للتعامل معها.

وأكد معاليه أن ثمار هذه الجهود بدأت تنضج من خلال برامج ملموسة، من أبرزها اللقاءات المفتوحة التي أُقيمت مع بعض طلاب وطالبات هذه الجامعات وأخذت أبعاداً خيرة ولله الحمد.

كما أشاد معالي الرئيس العام بهذا الاجتماع وأهميته وعنوانه الرئيس قائلاً: يأتي هذا الاجتماع الرابع لمديري عموم الفروع والإدارات العامة تحت عنوان العمل الميداني، وأكرر ذلك لأهمية الواقع والتطلعات لتقييم الخطوة التطويرية وأثرها على العمل الميداني.

وبيّن معاليه أن المرحلة القادمة في الرئاسة وجهت لسد الاحتياجات الضرورية؛ حيث ركزت الرئاسة خلال الأشهر الماضية على النهوض بالبنية الأساسية للعمل الميداني بالتخطيط والتنظيم وإنشاء الإدارة المشرفة عليه ودعم الإدارات المساندة والمساعدة وما تم توقيعه مع جامعة الملك فهد لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لعشرين سنة قادمة، التي هي الآن بفضل الله جل وعلا على مشارف الانتهاء، وكذلك ما سبق من تطوير الهيكل التنظيمي للرئاسة وفقاً للاحتياجات الجديدة واستحداث الإدارات العامة، ومنها إدارة الشؤون الميدانية، واستقطاب أفضل الخبرات الميدانية والإدارية لإدارتها وتنفيذ أعمالها، واستحداث وحدة لحقوق الإنسان في الإدارة العامة للشؤون القانونية وتطوير إدارة تقنيات المعلومات.. كل ذلك لخدمة العمل الميداني، وجميع الحراك الذي تشهده الرئاسة يصب في تطوير العمل الميداني.

وأضاف معاليه خلال كلمته بذكر شيء من منهج الرئاسة في تعاملها مع بعض أفراد المجتمع حيث قال: «أيها الإخوة الكرام.. بعون الله ثم بتوجيهات قيادتنا الرشيدة نعمل في مجتمعنا المسلم الطيب الخير لتحقيق مراد الله تعالى ثم ما حملونا من أمانة في هذا الجهاز المبارك من أجهزة الدولة، مستهدفين في عملنا الدؤوب تقديم أفضل الخدمات لهذا المجتمع من خلال الوقاية ثم دقة الضبط والحزم لحماية الأمن العقدي والفكري والأخلاقي والاجتماعي بإطار من حسن الخلق مع أهلنا وإخواننا أبناء المجتمع، حديثنا في ذلك سلامة النفس نحو الأرفق الأحمد من الأفعال، والتراحم يحكمه، وهذه هي الرحمة الحقيقية لإخواننا وأبناء مجتمعنا، يؤهلنا لتحقيق ذلك ثقة بالله جل وعلا الذي شرع هذه الشعيرة رحمة بعباده، ثم الدعم الكريم من قيادتنا - حفظها الله - وحرصهم على حماية هويتنا وقيمنا وما تمتلكه الرئاسة من رجال مخلصين لربهم ثم لقيادتهم ولوطنهم ومجتمعهم. مؤكداً التطلع لمخرجات متميزة من الاجتماع نظراً لأهمية ما ناقشه من مواضيع تتعلق ب(العمل الميداني.. الواقع والتطلعات)، ومخرجات البحوث التي قدمت، وهذه الكفاءات الخيرة التي عرفناها دائما محبة للخير محبة لدينها ثم لقيادتها ثم لوطنها ثم مجتمعها، وهذه الوجوه التي نعتز بها تجعلنا نتطلع إلى مخرجات نافعة تصب في مصلحة الوطن ومصلحة جهازنا المبارك».

هذا، وقد عقد ضمن هذا الاجتماع لقاء مع معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان (كيف نوصل الأخلاق والقيم إلى العالم) أمس الأحد.

وقد حضر الاجتماع وكلاء الرئاسة ومديرو عموم الفروع ومديرو الإدارات بديوان الرئاسة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد