«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
عبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن سعادته وامتنانه لحضور حفل مدارس الرياض بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشائها، واصفاً هذه المدارس بأنها ناجحة وفاعلة. جاء ذلك خلال تشريف سموه حفل مدارس الرياض بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشائها، وفيما يلي نص كلمة سموه:
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد - عليه أفضل الصلاة والتسليم -.. يسعدني أنا وأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن أشرفكم بهذا الحفل المبارك بمرور 40 سنة على تأسيس هذه المدارس الناجحة الفاعلة في مجتمعنا، والتي تخرج منها عدد كبير من أبناء هذا الوطن، وهم في أفضل مستوى. ولا شك أن هذه المدارس بجهد العاملين فيها السابقين واللاحقين والحاضرين قد حافظت على المستوى في مؤسسة تعليمية، وستبقى - إن شاء الله - هذه المدارس من حسن إلى أحسن، ولا شك أن مكانة هذه المدارس مدعومة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله وجزاه خير الجزاء -؛ لما قدمه للتعليم عموماً، ولهذه المدارس بشكل خاص. ومعلوم أنه - رحمه الله - هو أبو التعليم ومؤسس التعليم منذ أن أنشئت أول وزارة في المملكة، واليوم تستمر هذه الرعاية لشخص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولا شك أن لأخي سمو الأمير سلمان الجهد الكبير والعمل الدؤوب بعمله الإشرافي على هذه المدارس منذ أن أسست؛ فله الشكر، ليس مني فقط بل من جميع الآباء وجميع المتخرجين والطلبة الذين ما زالوا يدرسون في هذه المدارس.
إن نجاح أي مؤسسة تعليمية وارتفاع مستواها أمر لا شك يعد مكسباً للوطن، وأنا أهنئ أخي سمو الأمير سلمان لهذا النجاح الذي حققته هذه المدارس، كما أهنئ الجهاز الإداري ومجلس الإدارة السابقة واللاحقة والقائمة الآن، وأشكر الجهاز التعليمي على ما أبداه من جهد موفق أعطى ثماره ونتائجه على مستوى المتخرجين.
لا شك يكفي أن يكون هناك عدد كبير من الشباب الذين هم رجال المستقبل - إن شاء الله - أن يقولوا بكل سعادة وافتخار: إننا من خريجي مدارس الرياض، وسيظهر هذا - بلا شك - على مستواهم عند التحاقهم بالجامعات، ويمكن أن تحصل هذه المدارس على ما وجدته تلك الجامعات لهؤلاء الخريجين من قدرات علمية وتهيئة علمية للدراسة الجامعية.
إن شاء الله وبتوفيقه سوف تستمر هذه المدارس في واجباتها التعليمية والأفضل والمطلوب منا كمواطنين أن ندعم هذه المدارس، كلاً حسب قدرته، بدعم معنوي ومادي، وإن شاء الله لدى الجميع القدرة من مواطنين من الأسرة أو من غيرهم أو من رجال الأعمال، على مستوى الإمكانات والرغبة في دعم هذه المدارس وما يماثلها من مدارس أخرى في أي منطقة من مناطق المملكة.
أكرر شكري لدعوتنا لحضور هذه المناسبة التي نقدرها ونسعد بها، وأكرر الشكر مرة أخرى لكل من عمل ودعم هذه المدارس، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان، وجميع من أدار في هذه المدارس، راجياً من الله أن يكثر من العاملين لما فيه خير ديننا ووطننا، وإلى الأمام دائماً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
