القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
أسفرت قرعة دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم عن مواجهة مصرية جزائرية مرة أخرى وسط دعوات بطي ملف الخلافات المحتدمة بين جماهير البلدين على خلفية التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 والتي استطاع فيها الخضر التأهل على حساب الفراعنة في مباراة فاصلة جرت بالسودان وتبعها أحداث مؤسفة عكرت صفو العلاقات الوطيدة بين البلدين.
وأعلن الاتحاد الأفريقي أمس قرعة دور الثمانية لبطولة دورى أبطال حيث جاء الأهلي بطل الدوري المصري وصاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة مع فريق شبيبة القبائل الجزائري والإسماعيلي المصري وضمت نفس المجموعة فريق هارتلاند النيجيري وصيف البطولة السنة الماضية، بينما جاءت في المجموعة الأولى فريق مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وحامل اللقب في البطولة الماضية مع الترجي التونسي، ووفاق سطيف الجزائري، وديناموز هراري الزيمبابوي.
فيما أسفرت قرعة دور الـ16 «ب» لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية عن مواجهة سهلة نسبياً لفريق حرس الحدود ممثل مصر الوحيد في هذه البطولة بعدما أوقعته في مواجهة فريق جابورون يونايتد البتسوانى.
وكانت وسائل الإعلام قد حملت أمس قنبلة من العيار الثقيل حيث أكد النجم محمد أبوتريكة، صانع ألعاب منتخب مصر والنادي الأهلي، رغبته المشاركة في احتفالات الجزائر بالتأهل إلى كأس العالم 2010 المقررة الشهر المقبل في جنوب إفريقيا، وذلك خلال المباراة التي تقام بين نجوم إفريقيا ونجوم العالم بداية الشهر المقبل وقال أبو تريكة أنا على استعداد للسفر غدا إلى الجزائر في حال وصول دعوة رسمية، وكذلك موافقة إدارة الأهلي على سفري وأضاف: أتمنى أن أكون سببا في زوال حالة الاحتقان، التي ملأت الأجواء بين الشعبين المصري والجزائري، بسبب مشاكل شخصية بين أفراد بعينهم وشدد النجم المصري على أن العلاقة بين مصر والجزائر أكبر من أي خلاف، وأن الرياضة يجب أن تجمع بين الشعوب، متمنيا أن ينتصر صوت العقل، لأن مصر والجزائر شقيقتان ورأى أبو تريكة أن الوقت الحالي هو الموعد المحدد لعودة الأمور إلى طبيعتها ونبذ التعصب، وقال»لا أعلم لماذا يرغب الطرفان في اعتذار أحدهما في البداية لإقامة الصلح، وأنا أقول لهما «خيركم من يبدأ بالسلام»، واتقوا الله في الجماهير التي كانت يوما إخوة، وتحولوا إلى غرباء بفعل أشخاص لا يبحثون إلا عن مصالح شخصية وطالب جماهير مصر والجزائر باستغلال المواجهات المرتقبة بين الأندية المصرية والجزائرية في دوري الأبطال، لتكون الفرصة الحقيقية في تهدئة الأجواء التي وصلت إلى حد لا يمكن أن يكون عليه قُطران عربيان وتساءل النجم المصري عن المستفيد من الاحتقان والتعصب والشغب بين جماهير البلدين، مناشدا الجماهير المصرية والجزائرية التسامح، من أجل شعوبهم وأوطانهم وحضارتهم وعروبتهم.
يذكر أن الجماهير المصرية والجزائرية قد حدث بينهما احتقان بعد مباراتي المنتخبين في القاهرة والسودان على التوالي في تصفيات كأس العالم، والتي تأهلت الجزائر من خلالها للمونديال حيث اتهم الجزائريون المصريين بتعمد الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري والجماهير التي صاحبت البعثة في القاهرة، فيما اتهم المصريون الجزائريين بالاعتداء على الجماهير المصرية بعد مباراة الخرطوم.