سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعنوان (هل نشهد مولد جامعة جنوب غرب القصيم) كتب م. عبدالعزيز السحيباني تعقيباً في عدد الجزيرة رقم (13727) الصادر يوم الخميس الموافق 15-5-1431هـ عن جامعة القصيم الثانية، وأبدى رأيه حيال ذلك حيث عبر عنه من خلال تعقيبه عن الجامعة التي يود مشاهدة مولدها وأورد العوامل التي رأى أنها سبباً للمطالبة في تلك الجامعة، جامعة القصيم استقطبت عدداً كبيراً جداً من أبناء وبنات المنطقة ولا زالت تقوم بذلك تنفيذاً للسياسة التعليمية لحكومتنا الرشيدة التي تحرص كل الحرص على نشر العلم والتعليم في كافة أرجاء وطننا الغالي، وجامعة القصيم تقوم بدورها المناط بها لخدمة أبناء الوطن، إيماناً بواجبها تجاه تلك الفئة الغالية من أبنائنا وهي تشكر على ذلك وعلى ما تقدمه لأولئك الطلبة والطالبات... وما ذكره الأخ الكريم من حاجة القصيم إلى جامعة ثانية صحيح، وذلك لوجود الكثافة السكانية، وتفرق المواطن الحضرية بالمنطقة، وبعدها عن المواطن الحضرية الرئيسية بالمنطقة، غير أن لي وجهة نظر حيال ذلك الطلب، قلت الطلب صحيح ولكن الموقع الذي يمكن أن تخدم من خلاله فئة كبيرة من شباب وشابات المنطقة يجب أن تراعى فيه عدة أمور منها:

أ - أنه يوجد في المنطقة مراكز حضرية تعادل محافظات في أماكن أخرى منها على سبيل المثال: (مركز ضرية، ومركز دخنة، ومركز عقلة الصقور، ومركز الفوارة) وهذه المراكز بعيدة عن بعضها البعض.

ب - بعد هذه المراكز عن موقع جامعة القصيم إذ أقربها لا يقل بعده عن 110 كيلو مترات.

ج - الكثافة السكانية في تلك المراكز.

د- يمكن الجمع بين هذه المراكز من خلال النظر إلى أقرب محافظة إلى تلك المراكز.

هـ - إذا نظرنا في ذلك وجدنا محافظة الرس هي المحافظة الأقرب للجمع بين تلك المراكز لسبب رئيس هو أن تلك المراكز تقع جنوب وغرب وجنوب غرب، وشمال، محافظة الرس.. وإذا نظرنا في محافظة الرس ذاتها وجدنا ثلاثة أسباب أخرى تقوي تلك الأسباب وهي:

1 - بعد محافظة الرس عن مقر جامعة القصيم بما يقارب الثمانين كيلو متراً أو تزيد.

2 - الكثافة السكانية الكبيرة التي تحتضنها تلك المحافظة.

3 - العدد الكبير من القرى والهجر الواقعة غرب الرس...

إذا النتيجة التي يمكن التوصل إليها من وجهة نظري أن محافظة الرس هي المحافظة المرشحة لتكون موقعاً للجامعة التي تطلع المهندس السحيباني لمشهد مولدها للأسباب السالفة الذكر ولأن تلك الجامعة في حال افتتاحها هناك يمكن أن تخدم محافظات أخرى شرق وغرب الرس.

ختاماً أملي كأمل الأخ م. السحيباني في أن نشهد مولد الجامعة الثانية بمنطقة القصيم. أيا كان موقعها بالمنطقة ذلك أن بعد مكان جامعة القصيم عن المراكز الحضرية الواقعة غرب وجنوب غرب القصيم قد يكون سبباًُ من أسباب عدم التحاق عدد غير قليل من سكان تلك المراكز والقرى والهجر بجامعة القصيم - والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.