الجزيرة - ندى الربيعة

أكد نائب الرئيس للتسويق والإعلام بهيئة السياحة بأن عدد الوافدين للمملكة في 2009م بلغ ما يقارب 11 مليون شخص منهم ما يقارب الخمسة ملايين لأداء الحج والعمرة وقال عبدالله الجهني»للجزيرة» هذه الأعداد تشهد نمواً مستمراً وأضاف: بحسب إحصائيات منظمة السياحة العالمية فإن 24% من هذا العدد يأتون لسياحة الأعمال لحضور المؤتمرات والندوات المقامة على أرض المملكة والبقية لزيارة الأقارب والأهل وغالباً هؤلاء من أهل الخليج وبالتالي فإن هذه الصناعة أصبح لها مردود اقتصادي على المملكة ففي العام الماضي بلغت إيراداتها سبعين مليار ريال ووصلت نسبة مساهمتها بالناتج المحلي 2.7% بينما تصل نسبة مساهمة السياحة بالناتج العالمي 11% أي أن المجال مازال واسعاً لنمو صناعة السياحة بالمملكة قياساً بالأرقام العالمية.

وقال الجهني: استطاع قطاع السياحة بالمملكة توفير 445 ألف وظيفة مباشرة مضيفاً أن الهيئة تحمل على عاتقها مسألة توطين الوظائف وإيجاد فرص العمل من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية الذي تقوم به الهيئة بالتعاون مع شركائها الرئيسيين لإيجاد البنية التحتية لتأهيل وتدريب السعوديين ببرامج قصيرة وبعيدة المدى للقيام بأعمال سياحية مختلفة كالعمل في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ووكالات السفر والسياحة وهو ما يتم التركيز عليه حالياً ولا يزال الطريق إلى الآن بعيداً ونسبة السعودة في هذا القطاع تبلغ 26% وتسعى هيئة السياحة لتشجيع وتحفيز المستثمرين لزيادة حجم الاستثمار السياحي من خلال إنشاء فنادق جديدة خاصة في المدن الرئيسية كما تعمل الهيئة وشركائها على تطوير المنتجات والمقومات السياحية الحالية من جانبه قال»للجزيرة» محمد أركوبي (نائب رئيس مجموعة فنادق الفيرمونت والرافلز): إن هيئة السياحة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان تقوم بجهود جبارة لتنشيط الحركة السياحية بالمملكة لتغيير مفهوم السياحة الداخلية بما يتناسب مع ديننا الإسلامي والتقاليد والأعراف الخاصة بالمجتمع السعودي، وتوقع أركوبي ظهور النتائج خلال العامين القادمين وذلك بإنشاء عدد كبير من المشاريع السياحية بكافة المناطق وأضاف أركوبي: نحن كمستثمرين يجب أن نقدم خدمات وإضافات جديدة تخدم قطاع السياحة وعن توطين الوظائف في القطاع الفندقي وفتح المجال للشباب للعمل في هذا القطاع قال أركوبي: يجب أن يعمل الجميع على توطين الوظائف واستقطاب شريحة الشباب والشابات ممن يرغبون العمل في هذا القطاع وتابع: مفهوم الضيافة لدى الشباب تغير عن الأعوام السابقة كما تبدلت النظرة عن مفهوم عمل المرأة في الفنادق والذي يتمثل في أقسام المحاسبة والتسويق والمبيعات والحجوزات والاستقبال ومن المفترض أن نشجع شبابنا وفتياتنا على العمل ونحاول أن نزيح العوائق التي تعترضهم وبالنسبة للسياسة التسعيرية في مكة المكرمة قال أركوبي: إن أسعار الفنادق فيها أقل بكثير من بقية مدن العالم ومقارنة بالدول الأوروبية تعتبر رخيصة جداً ورأي أركوبي بأن تأثير الأزمة العالمية على المملكة وتأثر القطاع الفندقي لم يكن بدرجة كبيرة وما حصل في الموسم الماضي في منطقة مكة والمدينة فهو بفعل مرض إنفلونزا الخنازير بعيداً عن الأزمة المالية أما الآن فنسبة الأشغال عالية جداً خلال هذه الأيام في منطقتي مكة والمدينة.