Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/05/2010 G Issue 13736
السبت 24 جمادى الأول 1431   العدد  13736
 
يتوفر على 3 مستويات لتصريف المياه
مشروع تأهيل وادي حنيفة ينجح في اختباره الأقوى أمام السيول

 

الجزيرة - الرياض

نجح مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي نفذته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في تجاوز الاختبار الأقوى للمشروع بعد نحو شهر من تدشينه، حيث تمكن المشروع بفضل الله، من التصدي للكميات الهائلة من الأمطار والسيول التي هطلت على مدينة الرياض ومحيطها طوال الأسبوع الماضي.

فقد استوعب مشروع تأهيل الوادي الذي يمتد على مسافة تزيد عن 80 كيلو متراً، ابتداءً من شمال طريق العمارية، حتى الحاير جنوباً، كميات الأمطار والسيول ضمن المستويات الثلاثة التي حددها المشروع لتصريف المياه، والتي بمقدورها تحمل غمر مياه الأمطار لفترات محددة، وفي مقدورها استيعاب مياه الفيضانات التي قد تحدث في الدورات المناخية كل 50 سنة تقريباً.

فالمستوى الأول لتصريف المياه يتعامل مع المياه دائمة الجريان التي تتغذى من شبكات تخفيض المياه الأرضية في المدينة، ومن المياه المعالجة في محطات تنقية الصرف الصحي، ومن شبكات تصريف السيول, بعد أن أُعدّ لهذا المستوى قناة مفتوحة للمياه دائمة الجريان مدعمّة بالتكوينات الصخرية و»الهدارات» للمساعدة في معالجة المياه، والحفاظ على قدرتها التصريفية طوال العام.

أما المستوى الثاني فيتعامل مع مياه السيول الموسمية كالتي شهدتها الرياض الأسبوع الماضي, حيث جرى تسوية بطن الوادي بميل دائم باتجاه الجنوب, وميل مقطعي عرضي باتجاه القناة الدائمة. كما جرى تدعيم حوافّ الأودية في بعض النقاط الحرجة, وتدعيم الخدمات والمرافق القائمة في بطن الوادي, بحيث تتحمل غمر مياه السيول لمدة وجيزة، وهي ما تحتاجها السيول حتى تنقطع بالتبخّر والتسرّب.

وبدوره يتعامل المستوى الثالث مع مياه الفيضانات التي تحدث في الدورات المناخية كل 50 سنة تقريباً، ونظراً لكونها نادرة الحدوث، تمثلت تجهيزاتها في وقف تعدي الحيازات الخاصة على مجاري السيول, وإزالة الردميات الضخمة من بطن الوادي والشعاب المغذية له.

وقد دفعت الأجواء الربيعية التي أعقبت هطول الأمطار في عطلة نهاية الأسبوع، واحتضان العديد من السدود التي يخترقها الوادي لكميات كبيرة من المياه، في تدفق المتنزهين إلى الوادي، حتى غصت متنزهاته بالزائرين الذين استهوتهم هذه الأجواء.

يشار إلى أن «مشروع التأهيل البيئي الشامل لوادي حنيفة» تمكن بفضل الله، من إزالة جميع المظاهر السلبية القائمة في الوادي، وإعادته إلى وضعه الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول وللمياه دائمة الجريان الواردة إلى الوادي من عدة مصادر من المدينة، وجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات والمعوقات, إضافة إلى إعادة تنسيق المرافق والخدمات القائمة في الوادي بما يتناسب مع بيئته، وتوظيف الوادي أحد المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة، الملائمة للتنزه الخلوي عبر تزويده بالطرق الملائمة والممرات وبعض التجهيزات الضرورية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد