كتب - عمار العمار
على ذكرى الخماسية التي دك بها الهلاليون مرمى منافسهم التقليدي النصر في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، يلتقي الفريقان الكبيران (الهلال والنصر) مساء اليوم الأحد في جولة الإياب وجولة الحسم لبلوغ النهائي لأول مرة لأي منهما بعد نسختين ماضيتين لم يتذوق الفريقان طعم التأهل لنهائي المسابقة..
مباراة اليوم التي سيحتضنها استاد الملك فهد الدولي بالرياض في تمام التاسعة ستكون بلا شك مصحوبة بالإثارة والندية في ظل الرغبة الهلالية لتأكيد تفوقه وانتصاره السابق وبين رغبة الثأر النصراوية خصوصاً بعودة نجومه للمشاركة في هذا اللقاء بعدما فقدهم في اللقاء الماضي من أجل رد الثأر والتأهل عبر البوابة الهلالية..التقى الفريقان هذا الموسم ست مرات في ثلاث بطولات شهدت تفوق الهلال في ثلاث مباريات وتفوق النصر في واحدة وحضر التعادل مرتين.
وستكون الحسابات مختلفة في هذا اللقاء نظراً للنتيجة الكبيرة التي سجلها الفريق الهلالي في المباراة الماضية والتي بلغت خمسة أهداف لثلاثة للنصر مما يجعل المباراة على صفيح ساخن كعادة مباريات الفريقين طوال التاريخ والذي يشهد تفوقاً هلالياً بفضل الانتصارات المتتالية في الثمان سنوات الماضية، وستكون الفرصة النصراوية بفوزه بفارق ثلاثة أهداف فقط فيما سيتأهل الفريق الهلالي في حال الفوز والتعادل أو الخسارة حسب الحسابات..ففوز النصر بفارق ثلاثة أهداف يهديه التأهل وفوزه بفارق هدفين وبنتيجة تتعدى الخمسة أهداف ستمنحه التأهل ولن يلجأ الفريقان للأشواط الإضافية إلا في حالة فوز النصر بنفس النتيجة 3-5 .
المباراة فنياً ستكون هجومية نصراوية منذ البداية حسبما هو متوقع من أجل التسجيل مبكراً لتسهيل المهمة مع مررو الوقت سيقابلها هدوء هلالي لامتصاص الحماس النصراوي الذي سيدعمه عودة نجومه للمشاركة في اللقاء بعد الإيقافات والإصابات...
المباراة على أرض الفريق الهلالي الذي سيكون أكثر أماناً وإصراراً على الوصول للنهائي الثالث هذا العام للاقتراب من حسم اللقب الثالث هذا الموسم وسط معنويات مرتفعة بوصوله للدور الثاني من دوري أبطال آسيا بالرغم من خسارته بالصف الثاني في آخر مبارياته أمام مس كرمان الإيراني وهي الخسارة التي لم تؤثر على موقف الفريق، ولن تختلف الطريقة التي ينتهجها الهلال في لقاءاته السابقة باللعب بطريقة 4-2-3-1 مع احتمال عودة خالد عزيز وعبدالله الزوري للمشاركة مما سيدعم الشق الدفاعي بشكل أكبر، وتتلخص الخطورة الهلالية في الجماعية والتفاهم بين أفراد الفريق والقدرة على التحول من الدفاع للهجوم بشكل سريع ومقروء ولكن يعاب على الفريق إضاعة الفرص السهلة، ويعتبر ويلي أبرز مفاتيح اللعب في الهلال بانطلاقاته من الأطراف بجانب الاختراقات من العمق والتمريرات البينية للثنائي الشلهوب ونيفيز مع عودة القناص لممارسة هوايته بالتسجيل، ويمتلك الفريق الهلالي حلاً آخر هو التسديد من بعيد بوجود رادوي ونيفيز، وربما يدخل الهلال بتشكيل مكون من حسن العتيبي في حراسة المرمى وهوساوي والمرشدي ولي يونغ والزوري في الدفاع ورادوي بجانب عزيز في المحور وأمامهما الشلهوب ونيفيز وويلي وفي المقدمة ياسر القحطاني.
على الطرف الآخر يدخل النصر ولا شي أمامه سوى الهجوم وستكون المعنويات مرتفعة بعد الأهداف الثلاثة التي قلصت الفارق وسهلت المهمة بعض الشيء للتمسك بالأمل في تجاوز الهلال للنهائي، وسيدخل الفريق مدعوماً بخماسي لم يشارك في اللقاء الأخير أغلبهم في خط الوسط مما يعيد التوازن لهذا الخط لكي يستطيع مجاراة خصمه الأزرق ولم تتضح الصورة حول الطريقة النصراوية التي سيلعب بها ولكن ربما تعتمد على 4-4-2 وهي هجومية منذ البداية، وتكمن الخطورة النصراوية في تحركات فيقاروا الأمامية وقدرة العائد حسام غالي على التحكم في ربط الدفاع بالهجوم وكذلك باسكال في تمريراته الأمامية للمهاجمين فيما ستشكل عودة إبراهيم غالب قوة إضافية كخط دفاعي أول أمام المدافعين والتصدي للاختراقات الهلالية من العمق، ويبرز اسم العائد من الإصابة محمد السهلاوي في قدرته على اقتناص الكرات داخل الصندوق، وتعتبر هذه المباراة آخر الفرص النصراوية للحفاظ على أمله في الحصول على بطولة هذا الموسم بعد خروجه من البطولات الأربع التي خاضها الفريق بخفي حنين، ومن المتوقع أن يدخل الفريق بتشكيل مكون من عبدالله العنزي في حراسة المرمى وأمامه الدوخي وعبدالله القرني وبرناوي وعبدالملك الخيبري (هزازي) في الدفاع وإبراهيم غالب بجانب حسام غالي وفيقاروا وباسكال في الوسط والثنائي سعد الحارثي والسهلاوي (ريان بلال) في الهجوم.قد تكون نتيجة المباراة الماضية الكبيرة ذات تأثير كبير على معطيات هذا اللقاء والذي يتوجب على الفريق النصراوي الخروج بنتيجة كبيرة من أجل الوصول للنهائي وربما يسعى النصر إلى رد الخسارة فقط بغض النظر عن التأهل لحفظ ماء الوجه أمام جماهيره، بعكس الهلال الذي يلعب بأكثر من فرصة للتأهل ويأمل في تكرار الفوز، ولكن الأهم أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعتهما، فهل يؤكدها الهلال مرة أخرى أم يثأر النصر ويحقق المعادلة الصعبة؟؟