الخبراء - عبد المحسن القبيسي
عقدت بلدية الخبراء والسحابين، ممثلة في رئيسها ابراهيم القريشي، اجتماعاً مع المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالقصيم الدكتور جاسر الحربش، بحضور أمين عام الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الدكتور فيصل الخميس.
وبحث الاجتماع المرحلة القادمة في تأهيل قرية الخبراء التراثية التاريخية و مراحل تنفيذ عمليات الترميم والخطط المستقبلية لهذه القرية، بعد اكتمال المرحلة الأولى من عمليات الترميم التي شملت سور القرية والبوابة الرئيسية و 12 موقعا، وتضمن الاجتماع طرح آراء ومقترحات من قبل المجلس البلدي.
وفي ختام الجلسة زار المشاركون في الاجتماع القرية ووقفوا على المواقع التي تم اختيارها للترميم في المرحلة الثانية - من اصل ثلاث مراحل - كما تفقدوا البنيات التحتية مع الشركة المنفذة للمشروع.
الجدير بالذكر أن رحلة إعادة الحياة لأكبر وأضخم قرية تراثية تاريخية في المملكة في الخبراء وسط منطقة القصيم، قد بدأت قبل 18 شهراً، وذلك بتوجيه بمتابعة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر.
وتضم قرية الخبراء أكثر من 380 منزلا يتوسطها جامع كبير ومسجدان ومدرسة، ويعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام، وما زالت على هيئتها ومبانيها المقامة من الطين الحر، حيث صمدت في وجه الزمن وعوامل التعرية، وتعتبر من أصل خمس قرى تاريخية أثرية موجودة بالمملكة.
وتشمل خطط المشروع المستقبلية تحويل مجموعة من منازل البلدة إلى فندق تراثي ووحدات سكنية مفروشة بشروط ومواصفات الفنادق التراثية، فيما سيتم تحويل منازل أخرى إلى مكاتب إدارية للمشروع وللجهات المعنية والجهات الأمنية وغيرها، كما سيتم توفير المقاهي الشعبية، وتهيئة عدد من المطاعم التي تقدم تشكيلات من الأطباق السعودية، وخصوصاً الأطباق التي تتميز بها منطقة القصيم، كما سيتم تحويل عدد من المباني إلى مركز لتطوير الحرف القديمة في المنطقة، كما ستستخدم مبان في القرية للخدمات المساندة الواجب توافرها في الموقع.
وأعلن الدكتور جاسر الحربش ل (الجزيرة) اكتمال المرحلة الاولى من العمل المتمثل في إعادة ترميم سور القرية مع البوابة الرئيسية، وتجهيز 12 موقعا لتكون نواة لإعادة تأهيل كامل القرية، وذلك بالتعاون مع بلدية الخبراء, وتوقع الحربش أن تكون قرية الخبراء التراثية جاهزة بإذن الله في نهاية عام 2011 حسب الخطة المعمول بها، ما لم تكن هناك عوامل تعيق اكتمال المشروع.