الجزيرة - أحمد الجاسر
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حفل جامعة الإمام مساء أمس بتخريج الدفعة (54) من طلابها في مختلف التخصصات، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل الذي أقيم بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في المدينة الجامعية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل وعمداء الجامعة.
كلمة الأمير سلمان
وقد ألقى سمو أمير الرياض كلمة فيما يلي نصها:
أيها الإخوة الحضور سماحة المفتي إخواني طلبة العلم أبنائي الخريجين يشرفني أن أقف بين يديكم هذه الليلة في هذه الجامعة التي حققت ولله الحمد إنجازات كثيرة.
لي هنا بعض التعليقات، ذكر أن طلاب الجامعة 56 ألف طالب بينما أحد المستشرقين لما زار الرياض في وقت سابق قدر عدد سكان الرياض بـ20 ألف شخص فكيف الفرق في ذلك الوقت، هذا ولله الحمد جاء نتيجة الاستقرار والأمن في هذه البلاد.
أيها الإخوة.. إن هذه الجامعة التي تحمل اسم مؤسس هذه الدولة الإمام محمد بن سعود هو شرف لها ولا شك أن هذه الدولة التي قامت على العقيدة الإسلامية في نظامها الأساسي الذي ينص على أن دستورها الكتاب والسنة، يشرفها أن تتبنى العلوم الشرعية، أيها الإخوة لقد بدأت هذه الجامعة من المعهد العلمي في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وكان تحت إشراف والدنا الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- هنا الاستمرارية ولله الحمد، ونرى الآن هذه الدولة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومفتينا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-.
أيها الإخوة عندما تقرر إنشاء الجامعة اختير محل غير الذي خططنا له وخرجت مع الدكتور عبدالله التركي مدير الجامعة في ذلك الوقت واخترنا هذا المكان فكان هناك تضرر من بعده، ونحن نعلم وقتها أن المخطط مستمر إلى هذه المنطقة، فقبلت الفكرة على مضض. نحن نرى الآن أن الرياض امتدت من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وهذا نتيجة الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه البلاد.
أيها الإخوة إن هذه الدولة التي نشأت وقامت على العقيدة الإسلامية فخراً لها أن تكون دائماً في خدمة الإسلام والمسلمين، لقد أنشئ المعهد العلمي في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وها نحن الآن رأينا أبناءه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- نرى أبناء الملك عبدالعزيز وأحفاد الإمام محمد بن سعود يرعون العلم والتعليم ويرعون طلبته ويجعلون نهجهم نهج أسلافهم في هذه البلاد. الحمد لله نرى الآن في المملكة حسب آخر إحصائية 24 جامعة حكومية في جميع أنحاء المملكة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم و9 جامعات أهلية و27 كلية أهلية وكليات علمية في كل مكان من هذه المملكة. نحمد الله عز وجل الذي يسر لهذه البلاد التقدم والرخاء والأمن والاستقرار.
ان هذه الدولة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وهذه الأسرة جميعها هي ولله الحمد قام حكمها بتعاون عظيم من شعب هذه البلاد، إنها منكم ولكم ومنكم وفيكم والحمد لله الذي جعل أيامكم خيراً وبركة، أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء، والحمد لله أن رأينا كل أساتذة الجامعة من أبناء هذه البلاد، بينما كنا في يوم من الأيام لا نجد مدرساً في هذه البلاد، سائلاً الله التوفيق للجميع.
وكان الحفل قد بدأ بمسيرة الخريجين، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الخريج الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العبدالقادر كلمة الخريجين.
بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة كلمة عبر فيها عن سعادته واعتزازه بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذا الحفل.
وحذر معاليه أبناءه الخريجين من الانخراط وراء الفتن ودعاة السوء والضلال، وأرباب الجماعات المنحرفة الذين يسعون في الأرض فساداً، ويهدف إلى تمزيق أواصر المحبة والألفة التي تجمع وتربط أبناء هذا الوطن والإخلال بإيمانه وأمنه وأمانه وطمأنينته ورغد العيش وأن يتقوا الله في السر والعلن، وأن يكونوا دعاة خير ورسل هدى يترسمون الحكمة والدعوة إلى الله على بصيرة، وأن يستثمروا جهودهم في إفادة أنفسهم ودينهم ووطنهم ومجتمعهم، وأن يعملوا بأمانة وإخلاص وأن يستشعروا ثقل المسئولية تجاه دينهم ووطنهم وقيادتهم ومجتمعهم.
بعد ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور سعد بن عبدالعزيز القصيبي نتاج الخريجين مشيراً إلى أن عدد الخريجين والمتوقع تخرجهم هذا العام 30-1431 هـ بلغ ما يقرب من (6058) طالباً وطالبة، بلغ منهم في مرحلة البكالوريوس (5354) طالباً وطالبة، وفي مرحلة الدراسات العليا بلغ مجموع المتخرجين منهم ما يزيد على (700) طالب وطالبة (78) من حملة الدكتوراه و(297) من حملة الماجستير، و(329) من حملة الدبلوم، مشيراً إلى أن المجموع الكلي للمتخرجين في هذه الجامعة بنهاية الدفعة الرابعة والخمسين (110215) طالباً وطالبة بعد أن كان أول دفعة تخرجت من طلابها عام 1376- 1377هـ (22) طالباً في مرحلة البكالوريوس.