(الجزيرة) - الرياض
أعلنت مجموعة الاتصالات السعودية عن قيام شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) إحدى الشركات التابعة لها والتي تبلغ حصتها فيها 26% بتوقيع اتفاقية تمويل متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مع شركة هواوي تكنولوجيز إحدى كبرى الشركات العالمية العاملة في المنطقة في مجال نظم وتقنية الاتصالات والمزودة لخدمات البنية التحتية وذلك بغرض تمويل العقود التجارية الموقعة معها لمدة خمس سنوات بمبلغ بحوالي 270 مليون دولار حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تمويل استكمال بناء شبكة الاتصالات في شركة فيفا بالكويت بما يتوافق مع أحدث التقنيات المتوفرة في شبكات وأنظمة الاتصالات وتسعى مجموعة الاتصالات السعودية من خلال هذه الاتفاقية إلى تنويع مصادر التمويل لأعمالها واستثماراتها مع المحافظة على قوة المركز المالي لها.
وأضافت الاتصالات السعودية أن الدخول في السوق الكويتي من خلال شركة فيفا كان ضمن إستراتيجية المجموعة في التوسع على المستوى الإقليمي وقد حققت شركة فيفا نتائج إيجابية على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة لبداية التشغيل التجاري وإطلاق أعمال الشركة حيث استطاعت شركة الاتصالات الكويتية فيفا أن تنافس وتستحوذ على حصة سوقية أكثر من 16% من سوق الاتصالات في دولة الكويت في عامها الأول بالرغم من نسبة الانتشار العالية لخدمات المحمول والمنافسة مع المشغلين الآخرين وبعدد عملاء يصل إلى أكثر من 600 ألف عميل وبشبكة تغطي أكثر من 99% من المناطق السكنية والمأهولة جغرافياً وكما قامت الشركة خلال هذه الفترة القصيرة بتوقيع أكثر من 300 اتفاقية لخدمات التجوال الدولي مع مشغلين في مختلف أنحاء العالم، وقال أمين بن فهد الشدي نائب الرئيس لقطاع المالية بأن الحصول على التمويل عن طريق الموردين الإستراتيجيين هو أحد مصادر التمويل غير التقليدية التي سعت مجموعة الاتصالات السعودية إلى الدخول بها بغرض تنويع مصادر التمويل لديها خصوصاً في ظل التكلفة المنخفضة لهذا التمويل مقارنة بالتمويل المباشر عن طريق البنوك إضافة إلى أنه لا يؤثر على القدرة التمويلية للمجموعة كما تسعى المجموعة أيضاً من خلال هذه الاتفاقيات إلى بناء شركات إستراتيجية مع مورديها على مستوى المجموعة مما يساهم لاحقاً في تخفيض تكاليفها الرأسمالية والتشغيلية وأكد الشدي أن هذه الاتفاقية هي إحدى نتائج تطبيق برامج التكامل والترابط بين شركات المجموعة التي تم البدء بتنفيذها منذ أكثر من سنة بهدف تخفيض التكاليف لجميع شركاتها وبحيث يتم الاستفادة من القدرات والإمكانيات الكبيرة للمجموعة نتيجة تواجدها في عشر دول في مناطق جغرافية مختلفة.