لوس أنجليس - واشنطن - وكالات
نزل مئات الآلاف من المهاجرين، غالبيتهم من أميركا اللاتينية، إلى الشوارع في الولايات المتحدة احتجاجا على القانون المتشدد حول الهجرة الذي تبنته ولاية أريزونا (جنوب غرب) وللمطالبة بإصلاح فدرالي حقيقي بهذا الشأن.
ونظمت المسيرات تحت شعار «كلنا من أريزونا» وشهدت لوس أنجليس أكبرها حيث شارك مئة ألف شخص على الأقل.
وصدقت حاكمة ولاية أريزونا جان بروير الجمعة على نسخة معدلة من القانون المثير للخلاف والذي يقضي بتشديد التشريعات المتعلقة بالهجرة في هذه الولاية الواقعة على الحدود مع المكسيك.
وقال رئيس الجمعية السياسية المكسيكية الأميركية (مابا) ناتيفو لوبيز إن «الجمعيات وشعب أريزونا، وليس المكسيكيون والأميركيون اللاتينيون فقط وإنما الأميركيون الهنود والأميركيون الأفارقة هم الضحايا الحقيقيون لهذا القانون الرجعي والعنصري». وأكدت قنصليات العديد من دول أميركا اللاتينية في لوس أنجليس (المكسيك وبوليفيا والبرازيل وكوستا ريكا والإكوادور والسلفادور وجمهورية الدومينيكان والبيرو وغواتيمالا) مساندتها لمواطنيها في أريزونا ودعتهم إلى التظاهر «في إطار احترام القوانين الأميركية».
وقال المنظمون إن مسيرات ستنظم في سبعين مدينة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخصوصا في ميامي وأمام البيت الأبيض في واشنطن وفي نيويورك وشيكاغو.
من جانب آخر أعلنت ولايتا الأباما وميسيسيبي جنوب الولايات المتحدة حالة الطوارئ في مواجهة البقعة السوداء التي تقترب من سواحلهما بسبب تسرب النفط من منصة غرقت في خليج المكسيك. وكانت ولايتا لويزيانا التي وصلت البقعة إلى شواطئها مساء الخميس، ثم فلوريدا حيث ينتظر أن تصل الاثنين أعلنتا حالة الطوارئ التي تسمح لهما بالحصول على مساعدة الحكومة الاتحادية لمواجهة كارثة طبيعية محتملة. وقال بوب ريلي حاكم الأباما في بيان أن «هذا التسرب النفطي يشكل تهديدا كبيرا لبيئتنا واقتصادنا». وأضاف أن «مواردنا الطبيعية وشركاتنا وسكاننا على الساحل في خطر».
وغرقت المنصة ديب ووتر هورايزن التي تستغلها شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية بعد انفجار وحريق في 22 نيسان/إبريل الماضي على بعد سبعين كيلومترا من الشاطئ.