بيروت - منير الحافي

تبدأ صباح اليوم الأحد، عملية الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان. وسيكون على الناخبين في قرى المحافظة الشاسعة الممتدة من الساحل إلى أعالي الجبل، باستثناء مدينة بيروت، أن ينتخبوا أعضاء ورؤساء 257 بلدية، بعدما فازت 56 بلدية بالتزكية.

وتتميز انتخابات جبل لبنان بأنها لن تكون ساخنة في المناطق ذات الكثافة الدرزية، بعد الاتفاق بين الفريقين الرئيسيين الدرزيين الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط والأرسلانيين بقيادة طلال أرسلان. إلا أن الأمر لن يخلو من منافسة عائلية في بعض القرى التي لم ينسحب عليها الاتفاق السياسي. وفي المناطق السنية في إقليم الخروب، فإن الخلاف السياسي سيكون مشابهاً، إذ إن تيار المستقبل يأخذ حصة الأسد، مع مشاركة محدودة من «الجماعة الإسلامية».

أما المناطق الشيعية خصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي قانونياً تقع ضمن ساحل المتن الجنوبي، فإن الخلاف فيها سيكون طفيفاً إثر اتفاق شامل بين حزب الله وحركة أمل على تقاسم المرشحين بنسب معينة، في كل المناطق التي يوجد فيها الحزب والحركة.

وتبقى الشريحة الكبرى في الجبل، أي الطائفة المسيحية، التي تشير الأزمة السياسية بين قياداتها إلى منافسة شديدة سياسية مصحوبة بمنافسة عائلية بطبيعة الحال، لأن الانتخابات البلدية في الأصل هي ساحة منافسة أهلية ظاهرها الإنماء وباطنها تبوؤ المراكز القيادية في البلدة أو المدينة.

وعشية الانتخابات، أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في تصريحات صحافية، أن أكثر من 20 ألف عنصر أمني من قوى أمن وجيش وأمن عام سيتولون الإشراف على أمن الانتخابات.