الازدواجية التي تحدث في نادي النصر في المرحلة الأخيرة وتتمثل في ظهور الأمير ممدوح بن عبدالرحمن في غرفة اللاعبين بعد المباريات مباشرةً وفي التمارين والقيام بدور (الخطيب) فيهم دون التنسيق مع رئيس النادي إنما هو تعدي على صلاحياته ولا شك أن مثل تلك التصرفات قد تصنف في خانة (التطفيش) للرئيس الحالي بعد انتخابه رسمياً لأربعة مواسم قادمة سيكملها بالتمام والكمال لثقتي في الأمير فيصل بن تركي وما تتميز به شخصيته الفذة من قوة وإصرار وتحدي لتجاوز كل العراقيل في سبيل تحقيق هدفه..!

هذا التدخل وصل لذروته مع مراحل الحسم مما تسبب في (تشتيت) اللاعبين ذهنياً بين (فيصل وممدوح) في مرحلة كانت تتطلب تركيزاً من قبل الجميع لكن حالة اللأستقرار كانت نتيجة حتمية لمثل تلك التصرفات وتسببت في نتائج كوارثية ومثل ذلك التصرف قد يكون مقبولاً لحد ما لو صدر من عضو شرف داعم رغم(تحفظي) على ذلك لكن أن تحدث من عضو شرف للنادي (يجير) دخل الجماهير لحساب شركته ويرفض تسديد مستحقات النادي المترتبة على دخل الجماهير والدعاية وتصل للملايين حرم ناديه منها سنوات رغم العقد الموقع بين الطرفين فتلك ظاهرة فريدة وسابقة خطيرة ليس على مستوى السعودية وإنما العالم أجمع لذا كيف يتقبل منسوبي النادي تواجده بينهم وهم يرون أنه أحد أسباب تأخر صرف مستحقاتهم وأهمها الرواتب..!

أكتب ذلك لثقتي في الأمير ممدوح بن عبدالرحمن الذي لاشك أنه يحب النصر وعليه أن يراجع الكثير من الأمور والتي خسر هو أولاً بسببها شعبيته بين الجماهير النصراوية وثانياً النصر الكيان الذي يحتاج للدعم المعنوي والمادي في أهم منعطف تاريخي له فهل يستجيب الأمير ممدوح لصوت العقل ويدعم النادي بتسديد مستحقاته على الأقل..!

بين سامي وديسلفا..!

مع احترامي وتقديري للكابتن سامي الجابر وما يقدمه في عمله من عمل احترافي متميز جعلني وغيري من ترشيحه كأفضل مدير كرة في الموسمين الأخيرين إلا أن خروجه عن النص في مباراة فريقه أمام النصر وبعدها تعتبر سقطة كبيره في حق سامي وتاريخه ولو صدرت من غيره لكانت طبيعية لكن إن تصدر من سامي المدير المحترف فهذا ما لنقبله من رجل نرى فيه خير من يمثل المدير المحترف الناجح..!

ورغم أن لكل جواد كبوة وهذا مايجب أن نوصف به ردة فعل الجابر إلا أن لجوءه بعد حديث رئيس النصر إصدار بيان تضمن عبارات لا تليق بعقلية سامي المحترف بل تُعيدنا مرة أُخرى لعصر الهواية وحرب التصريحات الذي أكل عليه الزمن وشرب..!

وبالتالي فإن التذكير بسقطات الآخرين كما جاء في بيان سامي وبعده بيان النصر أمر لا يمكن قبوله من الطرفين فأحداث الماضي يجب أن لا تكون مبرراً لإحداث اليوم وإلا لأصبحنا ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها..!

حادثة سامي الجابر أيضاً تُعيدنا لمباراة الفريقين في مسابقة كاس ولي العهد التي شهدت إشارة غير مقبولة من مدرب النصر باتجاه الحكم وبالتالي كلاهما صدر منهما فعل مشين الأول لفظاً والثاني إشارة وكلاهما للأسف ظهر ليبرر فعلته المشينة والتي لا تليق ببلد مثل المملكة العربية السعودية..!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا غابت لجنة الانضباط في الأولى وحضرت في الثانية وأقصد فيما يخص تصريح الجابر باتجاه الحكم وأيضاً تصريح رئيس شركة ماسا الأمير ممدوح بن عبدالرحمن وكلاهما يقعان تحت مسئولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشكل عام ولجنة الانضباط بشكل خاص فشركة ماسا ترتبط بعقد مرجعه الرعاية..!

الحارثي tuo..!

في الليلة الظلماء يفتقد البدر هذا ما كان عليه حال النصر أمام الهلال في ظل غياب قائده النجم الكبير حسين عبدا لغني وخاصةً في اللحظة التي قلص فيها النصر النتيجة إلى هدف فالنصر أفتقد للقائد الذي يقود المجموعة الشابة لقلب الطاولة في وجه الهلال المكتمل بكل نجومه وناقصاً لاعباً بسبب الطرد لكن مشكلة أن قائد النصر الحالي سعد الحارثي الذي عصاه (يقوم) بعمره يجد مجاملة من الإدارة ولن أقول المدرب الذي لا كلمة له في النادي ولا حتى على (معيض) وإلا لما تواجد سعد حتى على دكة الاحتياط وبالتالي لن تقوم للحارثي قائمة وهو لازال يعيش في أحلام النجومية وهناك للأسف من يصفق له من المراهقين في المدرج فاللاعب يحتاج لصدمة تعيده لصوابه ليعيش حياة النجم الصحيحة والصحية التي تحفظ له نجوميته وقوته داخل الملعب بدلاً من السقوط في كل كرة مشتركة..!

استمرار سعد بالتشكيل الأساسي ما يقارب ثمان مباريات متتالية لم تشفع له بخدمة الفريق لا قيادةً ولا تسجيلاً ولا تجهيزاً إذا استثنينا مباراة الذهاب أمام الأهلي وبالتالي الفريق وقع ضحية الغياب القسري بسبب الوقف والإصابات والنقص داخل الملعب بتواجد الحارثي والذي لو حل مكانه النجم الموهوب الناشئ مصعب العتيبي لأحدث فارقاً فنياً لصالح الفريق يفوق ما يقدمه القائد المبجل الذيعليه أن يراجع حساباته قبل أن ينام نهارا ليكون جاهزاً قبل أن يتولى زمام الأمور المدرب الصارم جداً زينجا الذي لا يعرف التعامل مع مثل هذه الحالات غير بكلمة out!