أرسى الأمير النبيل عبدالرحمن بن مساعد وهو يقف على هرم أكبر الأندية الآسيوية قواعد جديدة في مجال التعاون والتعامل بين الأندية السعودية، ورمى الأمير الشاعر صادق المشاعر عباءة التعصب خلف ظهره، ومد يده مصافحاً حتى لمن أساء له ولناديه، وسدد كرة «مركزة» في مرمى كل مخالفيه..

لقد قدم رئيس نادي الهلال الذي عرف كشاعر ينهل من معين عذب لا ينضب ويقدم كلاماً موزوناً لا يقارن، فيه الحكمة تلو الحكمة، والتجربة خلف التجربة، والحب الصادق لكل ما يحيط به، قدم إنموذجاً يحتذى به في فن الرئاسة والكياسة، لم يذهب إلى الإساءة للآخرين، ولا التقليل من شأنهم، ولا من إسهاماتهم، وضع سموه كل شيء في موضعه وفوق موضعه، وخلال الفترة الأخيرة أثبت سموه أنه من طينة أخرى.. أنه مدرسة في كل شيء.. وأنه ليس ناجحاً ومحبوباً فقط.. بل هو النجاح والحب كله!!

حديث سموه بعد أحداث زعبيل، ووقفة سموه مع الشباب خلال مشاركته الآسيوية، وتصريحه الأخير عن الذين ينالون من ناديه، كشفت كلها عن رجل مختلف، لم يأت إلى رئاسة الهلال طامعاً بها.. بل من أجل أن يقدم من منبرها دروساً في التعامل والأخلاق والحياة.

ليس غريباً هذا الحب الذي يحظى به سموه، وليس غريباً أن يتناقل الهلاليون بوله وفرح غامرين صباح الأحد الماضي رسالة نصية تقول: «الأمير عبدالرحمن يحضر التدريب في النادي».. ليس النجاح وحده من حقق لسموه الشعبية وصنع له هذا الحب والتقدير.. لكنه التعامل والاحترام والتقدير الذي يضعه سموه أساس كل أعماله، وديدن كل تصرفاته، وهذه بلا شك طباعه التي جُبل عليها منذ أن عرفه الناس في ميادين الشعر والقاف قبل ميادين الرياضة..

إنه الطبع الذي يغلب التطبع، والخلق الحسن الذي يتجاوز ما سواه فهنيئاً لشبيه الريح بهما وزاده الله منهما.

القوة الخفية وراء سامي الجابر!!

نعم، هناك قوة خفية تدعم سامي الجابر منذ أن وقع للهلال عام 1407هـ ومنذ أن أصبح صاحب الـ19 ربيعاً هدافاً لأقوى دوري عربي، ومنذ أن أصبح الأسطورة عراباً لإنجازات فريقه، ومنذ أن أصبح رابع الخالدين في تاريخ المونديال أول لاعب عربي يشارك في أربع مونديالات متتالية!! وأحد أربعة لاعبين فقط سجلوا في ثلاثة مونديالات يفصل بينها 12عاماً!!

نعم، هناك قوة خفية تدعم الأسطورة.. وتقف خلفه تسنده وتشد من أزره وتجعله يسبق من سواه..

إنها القوة التي جعلته يوالي نجاحاته حتى وهو يتعرض طيلة حياته الرياضية لحرب ضروس لم يتعرض لها لاعب.. قط!!

إنها القوة التي جعلته يواصل تحطيم أرقامه القياسية حتى وهم ينالون منه ويسخرون من قدراته ويجرحون فيه بأسلوب غير مسبوق أبداً.. أبداً!!

إنها القوة التي صيرته وبالأرقام أهم لاعب في تاريخ كرة القدم في آسيا.. وجعلته مطلب كل المناسبات الرياضية في العالم.. أجمع.. أجمع!!

إنها القوة التي جعلت قطر تختاره دون غيره من لاعبي العالم ليكون أحد صانعي ملف تنظيمها لمونديال 2022!!

إنها القوة التي أرقت (كارهيه) وهو حتى يلقي عصاه في الميدان ويتجه للإدارة والتحليل مواصلاً نجاحاته الخارقة فيهما!!

إنها القوة التي جعلته أحد سفراء النوايا الحسنة في العالم، والقوة التي جعلته صاحب الـ24 إنجازاً.. وهو رقم يفوق إنجازات أندية بالكلية وليس مجرد لاعبين فقط!!

إنها القوة الخفية التي لا يعرف سرها إلا من أوفى إرادة مثل إرادة سامي وموهبة مثل موهبة سامي.. وعقلية مثل عقلية سامي، وقدرات مثل قدراته..

القوة الخفية.. إنه سامي ويكفيه ذلك وتاريخه في صنعه.. وشهادات نجاحاته بيده.. ولا شأن له بغير ذلك إطلاقاً.. إطلاقاً!!

مراحل.. مراحل

لم يبق نادٍ لم يختلفوا معه..

كلما نتذكر تصاريح المشرف السابق ضد الأهلي!! وقصة هدف نور في مباراة بلا جمهور!! وأحداث مباراة الاتفاق!! وما حدث ضد الشباب!! ثم الحزم.. من المستفيد؟؟ وبماذا خرج النادي من هذه الأحداث؟؟

في زمن الحاسب والإنترنت لم يعد هناك ما يخفى.. كبسة زر وينكشف المستور.. وتعود الذكريات!!

يقول بعض النصراويين إن كبار الهلال قد فازوا على صغار الأصفر.. «طيب» في كأس الأمير فيصل بن فهد لعب كبار النصر أمام صغار الهلال.. وفاز الأزرق!!

ليس نادياً واحد فقط من يطالب بزيادة عدد الأندية الممتازة، بل صاروا ستة كلهم يحدوهم نفس الأمل!!

استقالة عبدالعزيز العنقري: هل ستكون حلاً لمشاكل الفريق الكروي في النادي؟؟ لا أعتقد ذلك.. فالرجل قدم كل ما لديه.. وما تعرض له الفريق ليس وليد الموسم الحالي فقط، ولا الذي قبله فقط.

لا يوجد أمام لجنة الانضباط أي مبرر تسوقه لعدم إيقاف فيجاروا وأن قراراتها السابقة تدينها وتقف في صف المطالبين بإيقاف اللاعب!!

شباب الهلال وناشئته بحاجة إلى أجهزة فنية جديدة بالكامل من أجل حاضر الفريق ومستقبله.

ما شاء الله.. أفراح بالجملة هذا الموسم في القصيم..

التعاون بكباره وصغاره، التقدم، النجمة، الخلود.. والرياضيون هناك يأملون بقرار الزيادة حتى تحتمل الأفراح والمسرات.

كل ما شاهدت نجاحات الأندية المختلفة وقدرتها على تحقيق جزء من طموحات محبيها.. قلت: الله يخلف عن أندية الزلفي التي عجزت أن تكون شيئاً مذكوراً..

ظهوره على طريقة خالف تعرف جعلته محل تندر وسخرية المقربين منه قبل البعيدين!!

أهل البكائيات جفت دموعهم هذه المرة.. والسبب أن الذي تعرض للكوع لاعب هلالي!!

حتى صائد اللقطات «غاب» هذه المرة!!

الزميل الأخ دباس الدوسري سألني: ماذا تريد من حسن العتيبي أن يفعل «وأقول يا أبا ساري لا أريد من حسن أن يفعل شيئاً، بل أقول إن على إدارة نادي الهلال أن تكون في هذا الوقت وأكثر من أي وقت مضىأن أكثر حرصاً على البحث عن حارس متمكن يسد الثغرة التي بدأت تتجلى في المرمى الأزرق.. فكل شيء يمكن تعديله إلا خطأ الحارس.. والحارس بالذات!!

أحمد الفريدي.. وش بقي ما ظهر؟؟