إلى جميع أحفاد صاحب السيف الأجرب
وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - تحديداً - بمناسبة عودته الأخيرة.
جُلّ وجهك أن يعتريه التَعَبْ
يا جميل المُحيا ويا وجه نجد المضيء
بك الشعب حيّا،
بأرضك أرض العرب
فأرفع جبينك حتى الغيوم،
لنسمو به للسماء
ويسمو بنا للشُهُبْ
(تسامى) واشمخ
فقد عوّدتنا للشموخ
ولسنا الوحيدين حكراً له
لأن شموخك هذا
شموخ لكل الرجال النُجُب
فارفع جبينك،
عرنينك العربي
الأبي
الأشم،
الرفيع الحسب
فبهذا الزمان - العجب -
تُطاطئ رؤوس الرجال الأباه
الكماه
ويعلو الرؤوس الذنب
وتحنيهمُ الحادثات
وسوء المواقف والمنقلب
ويبقى شموخك
فوق الشموخ
أيا جبلاً شامخاً من ذهب
يعرف الريح كيف تَهُبّ،
بكل الفصول
ولم يتغير أو يكترثْ بالمهبَ
ويعرف كيف التألق
في سطوة الشمس
إذ يتأجج
أو يتوهج مثل اللهب
ويعرف كيف يُقطّع من ذاته التبر،
حتى يَهَبْ:
النضار الثمين إلى الجائعين،
اليتيم، الفقير
وللمستجير
وللكهل
والطفل
والثكُلْ
ومن هو عليه الزمان انقلب
تألق إذن
وأضئ يا أمير العرب
أنت قنديلنا في الحياة
ومُفني القتامات عنّا
وهازم جيش الظلام الَلجّبْ
فاشرق بنا
أو فأدلهّمْ - إذا شئت
لكنّ ليس الخيار خيارك هذا
فليس خيار لها تدلّهم السُحب
فقد ساقها الله لكي تهطل الغيث
حتى تسيل الشُعَب
لكي يفرح الخلق
أو يقدح البرق
أو يتلألأ
عبر الحُجُب
تبسّم إذن، أو تحدّث
إنا مشوقون، لهفى لصوتك لما يدوّي
لرعدٍ يهزّ المدى ان غَضِب
هكذا يا أمير العرب
ويا منبع الجود
رمز الخلود
ويا طود يعصمنا في (اكتراب الحَقَبْ)
ويا سيفنا باحتدام (النَشَبْ)
صحيح لقد يُرهق السيف
من كثرة الشدّ
أو يعتريه التعب
ولكنه إذ يُسنّ يصير جديداً
وليس يعيب السكون القُضَبْ
تذكر إذن سيف جدك (تركي)،
كيف استحال جديداً
ليبني مملكة من جديد، وما عاب
ذاك الحسام (الجَرَبْ)
توهج إذن يا حسام العرب
وأمضى السيوف بهذا الزمان
فأغلب - كل السيوف - أيا سيدي
أصبحت من خشب!!