تحليل: وليد العبدالهادي / جلسات إبريل
استهلك البائعون الطاقة الكامنة لدى خصومهم (المشترين) في هذا الأسبوع، حيث تم تكرير صفقات الشراء للأسبوع ما قبل الماضي مرة أخرى في هذا الأسبوع، وهذا يسمى إنهاكا تخلله تحقيق السوق قمتين متلاصقتين عند 6930 نقطة والكميات المتداولة للأسبوع تظهر عزوما ضعيفة، حيث بلغت المجمعة فيه 899 مليون سهم متراجعة بنسبة 16% مع العلم أن السوق حقق قمة جديدة عند 6930 نقطة وهذا يسمى (خلل فني).وأبرز ما في الأسبوع من أحداث هو تراجع التعاملات بصورة لافتة في كل من كيان وسابك وبترورابغ،وبشكل عام يتضح أن المؤشر العام على مستوى الحركة الأسبوعية ما زال صاعدا لكن عزومه بدأت تضعف، أما الجانب الأهم في هذا التقرير هو إغلاق شهر إبريل النشط والمثير للمتابعة حيث اتسم بخطوات متقاربة بالنسبة للنقاط وقمم المؤشر العام، لكن أحجام التداول نمت بشكل أكبر 19% دليل تنشيط محافظ لم تنشط منذ زمن طويل (إشارة سلبية)، وهذا الشهر مليء بالصفقات غير المعلنة خصوصا في القطاع البتروكيماوي والتفسير الوحيد لما يحدث من مبادلات بين كبار المستثمرين وعند مناطق سعرية لم نصلها منذ أكتوبر 2008م في كل من سابك وكيان وبترورابغ والراجحي وغيرها هو لإعطاء صورة نشطة وخادعة عن تعاملات السوق، والهدف إتمام عمليات جني الأرباح بأسرع وقت ممكن والتصحيح المخيف والأليم غير وارد في ذهن صانع السوق فقط جني أرباح، والسبب الآخر هناك رغبة من مستثمرين قدامى في التخارج للحصول على سيولة ولديهم كميات كبيرة علقوا بها قبل الأزمة وبحاجة إليها في استثمارات خارج أسوار السوق المالية تم مقايضتها مع مستثمرين ليس لديهم مشكلة سيولة ويتمتعون بمهارة النفس الطويل إذن اللون المتوقع للمدى البعيد (أخضر)، ولوحظ هذا الشهر في نتائج الموسم الأول ما يلي: توجه جديد من التنفيذيين في القطاع المصرفي إلى التركيز على جودة الأصول ونمو الموجودات أي الاهتمام بجودة التشغيل أكثر من الربحية مما أبعد المساهمين عن شد عزوم القطاع خصوصا مع تراجع الأرباح بمعدل 10%، أما القطاع البتروكيماوي كان نمو المبيعات عنوان قوائمها المالية، ويذكر أن صفقات الشراء منذ تخطي 6767 نقطة وحتى 6930 نقطة تسمى (شراء متأخر تتزامن مع زخم بطيء).
وفي هذا الشهر لوحظ أيضاً تمرد من المساهمين تجاه التنفيذيين القدامى كما في (جازان) التي سلخت جلدها ولم تقم بإبراء الذمة، أيضاً هناك توزيعات سخية منحت أسهمت بعد الأحقية بتنشيط الأسعار بشكل لافت وهناك الكثير من الشركات سلكت هذا السلوك مثل (الفخارية).
جلسات مايو:
السيولة تخرج بقليل من العنف من الأسهم القيادية وتدخل بشكل بارد في الأسهم الخاملة التي لها طبيعة استثمارية وهناك مضاربون مهمومون بتسويق كمياتهم لكن يواجهون صعوبة في ذلك والعوامل الخارجية شبه مغيبة إلى نهاية شهر مايو، وبعد دمج حركة التداول لآخر 16 شهر يتوقع أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6767 نقطة بعد اختبار دعمه 6424 نقطة خلال تعاملات الشهر وأرشيف السوق يفيد بأن مايو حليف للبائعين.