قال علي العثيم الرئيس التنفيذي لشركة أركل للاستثمار وعضو اللجنة الوطنية للاستثمار ولجنة شباب الأعمال بمجلس الغرف السعودي إن شركة أركل تبحث الفرص الاستثمارية الواعدة وكذلك فرص التعاون مع الجانب الأمريكي، وأضاف العثيم قائلاً: من المعروف أن الأزمة المالية العالمية تسببت في إزاحة بعض الشركات أو إفلاسها وقدمت شركات جديدة إلى السطح وهي من نستهدف في الدرجة الأولى للتعرف عليها والالتقاء بها وبحث فرص التعاون معها.

وعن انطباعات رجال الأعمال السعوديين قال العثيم: لمسنا اهتماماً من قبل الجانب الأمريكي فيما يخص سبل التوسع بالصناعات الخاصة بهم في المملكة في قطاعات مثل الثروة السمكية أو الهندسة والتطوير العقاري أو الزراعة، وهذا ما لمسناه من قبل شباب الأعمال الأمريكيين عند اجتماعنا بهم، وبعد التقاء اللجنة تم تحديد مواعيد لزيارة المملكة، وأغلب اللقاءات تميل إلى التعارف، ولن تتم الاتفاقات إلا بعد زيارة الجانب الأمريكي للرياض، وأضاف العثيم أن عملية إعداد لقاء خاص بشباب الأعمال من قبل الجانبين تعد خطوة محفزة لهم، خاصة أنه تم برعاية وحضور وزير التجارة والصناعة السعودي، وهو ما يعكس اهتمام القيادة بتطوير قدرات شباب الأعمال ودعمهم في المحافل الدولية، حيث كان لقاء مثمراً وناجحاً تطرق فيه الجانبان إلى أوجه التعاون المشترك والفرص المتاحة للاستثمار بالمملكة.

وعن الإضافة التي تقدمها مشاركة شباب الأعمال قال العثيم: إننا تلقينا دعوة كريمة من وزارة التجارة والصناعة للانضمام إلى وفد المملكة المشارك في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي حيث تمثل مشاركتنا أنا وزملائي من شباب الأعمال رؤية اقتصادية تستند إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال تكامل الأجيال وتفاعل الخبرات والإمكانات، واليوم ومع توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو منح الشباب دوراً أكبر للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية؛ ما يجعل من هذه المشاركة فرصة حقيقية لنا لتحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية الحكيمة؛ فانضمامنا إلى هذا الوفد السعودي رفيع المستوى الذي يضم القيادات من رجال الدولة والنخب من كبار رجال الأعمال يعد حافزاً ودافعاً قوياً لنا كرجال أعمال شباب، كما أنه يفتح أمامنا آفاقاً رحبة لاكتساب خبرات متميزة من خلال التعرف على أنماط اقتصادية وتجارب دولية مختلفة.

ويتضمن وفد شباب الأعمال مشاركات من الجنسين، وهنا يبرز مدى ما تحظى به المرأة من اهتمام القيادات وحرصها على دعم المرأة في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الأعمال حيث كان هناك تواجد فعال لسيدات مثل خلود الدخيل ولمى السليمان والكثيرات من سيدات الأعمال.

من جانبه قال فراس القاسم الرئيس التنفيذي لدار موجة: نهتم بنظم المعلومات الجغرافية وإنشاء الخرائط، وعند حضورنا إلى المنتدى تعرفنا على عدة شركات من الجانب الأمريكي، ونحن نبحث سبل التعاون معهم، خصوصاً أننا أجرينا عدة لقاءات، وتم التحضير لعقد اجتماعات مستقبلية تهتم بالفرص المتاحة, وقال القاسم: لمسنا الاهتمام من قبل الجانب الأمريكي للتعاون معنا، خصوصاً أنهم لمسوا في الجانب السعودي التأهيل العالي والمهارة، وكذلك وجود رأس المال، واتضح لهم أننا في حاجة إلى توطين التقنية، وأضاف القاسم أن الجانب الأمريكي سعيد بالتعاون معنا.

وعن تقبل الجانب الأمريكي لنقل التقنية إلى المملكة قال القاسم: لا أعتقد أن هناك عائقاً أمام نقل وتوطين التقنية، خاصة إذا ما توافرت البيئة المناسبة والشراكة الأساسية وما دامت هناك شراكة رئيسة فسيكون هناك تقبل لنقل التقنية ما دامت شركاتنا تتمتع بالاستقرار.

وقدر القاسم أن يكون نصيب شباب الأعمال من حجم الصفقات المتوقع عقدها خلال هذا المؤتمر بحدود ال5 % خاصة أن حجم الفرص الاستثمارية يقدر بأكثر من 500 مليار ريال، ويناقش المنتدى تسعة محاور استراتيجية، تتركز في: الطاقة والمال والاستثمار وتقنية المعلومات والماء والكهرباء والصناعات الكيماوية والبلاستيكية وقطاع الإنشاءات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والزراعة والتعليم.

وأشاد المشاركون بالمؤتمر بالإعداد والتحضير والتنسيق الجيد والمتميز لهذا المنتدى، والذى انعكس على مستوى الحضور، والتمثيل من الجانبين السعودي والأمريكي.