واشنطن - نيويورك - وكالات

بدأت محاكمة عمر خضر الشاب الكندي الذي اعتقلته القوات الأميركية في أفغانستان عندما كان في الخامسة عشرة من عمره أمس الأربعاء أمام محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة غوانتانامو البحرية. وقد أصبح عمر خضر، الذي يبلغ من العمر اليوم 23 عاماً شاباً ملتحياً، ولم يعد الفتى النحيل الذي كان عند اعتقاله. وهو آخر غربي ما زال معتقلاً في السجن الذي فتحه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لاحتجاز أسرى الحرب على الإرهاب. وستشكل محاكمته فرصة لاختبار المحاكم العسكرية الاستثنائية فعلياً بعد إصلاحها من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما والكونغرس. وفي غياب مكان آخر لاستضافة هذه المحاكمات، ستنعقد هذه المحاكم العسكرية مثل المحاكم السابقة، في غوانتانامو، المعتقل الذي أرجئ إغلاقه إلى أجل غير مسمى. وعمر خضر ملاحق «لجرائم حرب ومتهم بإلقاء قنبلة يدوية أدت إلى مقتل ضابط أميركي والانضمام طوعاً إلى القتال.

وسيستمع القاضي العسكري باتريك باريش إلى عشرات الشهود لعشرة أيام قبل أن يبت في إمكانية استخدام الأقوال التي أدلى بها الفتى في سجن باغرام في أفغانستان ثم في غوانتانامو يمكن أن تستخدم ضده. من جانب آخر أفاد مصدر قضائي أن الأميركي سيد هاشمي (30 عاماً) المتهم بمساعدة تنظيم القاعدة أقر بمسؤوليته أمام محكمة فدرالية في نيويورك. وكان مقرراً أن تبدأ محاكمة هاشمي الأربعاء أمام القاضية لوريتا بريسكا. وأقر الشاب بأنه قدم دعماً للقاعدة، متفادياً بذلك المثول أمام المحكمة ومواجهة عقوبة تصل إلى السجن سبعين عاماً. وسيصدر الحكم في السابع من حزيران/يونيو. وبات المتهم يواجه عقوبة السجن 15 عاماً بعد إقراره بمسؤوليته. وكانت القاضية اختارت الاثنين أن تبقي هوية أعضاء هيئة المحلفين طي الكتمان بسبب الدور المهم الذي اضطلع به هاشمي عبر تقديم معدات إلى ناشطين في القاعدة يقاتلون القوات الأميركية في أفغانستان.