الجزائر-محمود أبو بكر
بدأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، النظر في قضية المتهم عبد الحكيم أبو ليلى العاصمي، حيث أثبتت تحريات مصالح الأمن الجزائرية بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية علاقته بمشتبهين لهم صلة بالإرهاب الدولي وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وحسب قرار الإحالة فإن التحقيقات الأولية قد كشفت أن عبد الحكيم أبو ليلى البالغ من العمر 43 سنة، كان يقيم منذ عام 89 في كندا قبل العودة إلى الجزائر ثم الانتقال إلى إسبانيا، لكن هذه المرة بقي فيها 12 سنة كاملة. وصرَّح أبو ليلى أنه تم إيداعه سجن (فالنسيا) سنة 94 ثم حوّل إلى سجن (توباس) خلال سنة 98 وبقي هناك إلى غاية تحويله إلى الجزائر سنة 2002، بسبب اعتدائه على رب عمله الإسباني خلَّف له عاهة مستديمة على مستوى اليد. وأثناء تواجده بسجن (توباس)، قالت مصالح الأمن الإسبانية إنه كان يؤم الجزائريين ويقدم لهم دروسا دينية ويحضّهم على محاربة الصليبيين والكفار، الشيء الذي جعل نزلاء السجن من الجزائريين الموقوفين بتهم الإرهاب التقرب منه، وأضافت نفس التقارير أنه كان أميرا على جماعة تم تأسيسها بين الجزائريين المتواجدين في سجن (توباس) تعرف ب(جماعة الحقيقة السلفية) وكان من بين أعضائها قرابة العشرة من أصول جزائرية، علما أن ذات السجن به العديد من الموقوفين من جنسيات أمريكية وإنجليزية.