لا نكتم استبشارنا ب(ساهر) النظام المروري الذي كما يقول الإخوة في المرور بأنه سيكون خير معين - بعد الله - في الحد من هذه المخالفات المرورية التي بسببها أزهقت الكثير

من الأرواح، ونحن نشد على أيدي رجال المرور كبيرهم وصغيرهم ونؤكد أننا معهم وأننا سنكون - بإذن الله - خير معين لهم في نجاح هذا النظام الذي كلّف الدولة مبالغ طائلة لكنها تبقى بسيطة وقليلة إذا حقق هدفه المنشود وهو الحد من هذه الحوادث المؤلمة.

ولكن هناك مشكلة لنا مع المرور أو مشكلة للمرور مع نفسه، تتلخص في عدة نقاط لعل أهمها عدم اهتمام المرور بصيانة الإشارات الضوئية، حيث ران على الكثير منها الغبار منذ أشهر ولم تتحرك يد نظافة لها، كذلك العديد من التقاطعات لم تراع فيها الكثافة المرورية من حيث الزمن المعطاء لكل اتجاه مما يكون سبباً في كثير من المخالفات والاختناقات المرورية، فلو كان هناك زمن كاف لمرور هذه الطوابير المتراصة لخفت المخالفات المتمثلة في قطع الإشارة وكذلك الاختناقات المتكررة من الأمور التي يحملنا المرور وزرها ونحن منها براء الوقوف قبيل الإشارات وهو لم ينسق مع الجهات المختصة في الأمانة في الاهتمام بتجديد خطوط الوقوف، على الرغم من أهميتها.

إن نظام ساهر الذي نحن في أمس الحاجة إلى وجوده إذا تم بالشكل الذي بشر به المسؤولون سيحقق نقلة نوعية في أداء جهاز المرور في المملكة، ولكني أؤكد بأنه سيخفق إخفاقاً كبيراً إذا لم يواكبه اهتمام من المرور نفسه بمتطلبات الالتزام ومعقولية هذه المتطلبات، ولعل من أخطر حوادث المرور هي الحوادث المتعلقة بقطع الإشارة، وفي نظري إن أهم مسببات قطع الإشارات هو عدم برمجة الإشارات البرمجة التي تتيح إنسيابية معقولة لكافة الاتجاهات.

لقد قمت برصد متعمد لطريق أسلكه في اليوم أكثر من مرتين ولاحظت أن كل مخالفات قطع الإشارة مبررة بعدم وجود الوقت الكافي لمرور ولو عشر سيارات من كل اتجاه، مما يدفع بالكثيرين إلى المخالفة وقطع الإشارة بشكل متعمد.

إنني لا أقر هذه المخالفات الخطيرة مهما كان السبب ولكني في نفس الوقت لا ألوم الحانقين من هذه الجزافية في التوقيت، على الرغم من أن مسؤولي المرور دوماً يقولون إن التوقيت مبني على أسس صحيحة، ولكننا نؤكد أن ذلك غير صحيح، فنحن أبناء الواقع لا أبناء الورق والتحاليل المكتبية.

ملاحظات سريعة طرحتها بغية المشاركة في إنجاح هذا النظام المروري الذي نتمنى أن يحقق الهدف المنشود.