الدمام - ظافر الدوسري
يعتزم وادي الرياض للتقنية استثمار 12 مليار ريال، وتوفير 3000 وظيفة باحث، و12 وظيفة أخصائي ومهني، و7 آلاف فرصة عمل (مؤقتة) ودائمة للطلاب، واستقطاب أكثر من 80 شركة وإنشاء 100 شركة ناشئة.
ذكر ذلك مستشار الاستثمار والتسويق بوادي الرياض للتقنية خالد السجان في ورقة عمل أمام ملتقى (دور الموارد البشرية في نقل وتطوير التقنية) الذي نظمته غرفة الشرقية الأسبوع الماضي، وذكر أن وادي الرياض للتقنية هو (مركز استثمار معرفي يعمل على استقطاب الإبداع وتطويره واستثمار مخرجات الأبحاث لتوطين التقنية عبر تأسيس شركات معرفية وتوفير وظائف نوعية عالية الدخل تسهم في خلق اقتصاد معرفي) مشيراً إلى أن رؤية الوادي هي: (الريادة في مجال البحث والتطوير ونقل التقنية وتوطينها).. ورسالته هي توفير بيئة محفزة وجاذبة للبحث والتطوير، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز المقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.
وأشار السجان خلال الورقة إلى التوقعات الاقتصادية لوادي الرياض للتقنية خلال عشر سنوات وهي توفير 3000 وظيفة باحث و12 ألف وظيفة أخصائي ومهني، و7 آلاف فرصة عمل (مؤقتة وكاملة) للطلاب خلال وبعد الدراسة الأكاديمية، متوقعا أن تصل قيمة الاستثمارات في الوادي إلى أكثر من 12 مليار ريال، كما سينتج الوادي ما بين 80-100 شركة تقنية ناشئة، وسيصل عدد الشركات المستقطبة بالوادي إلى أكثر من 80 شركة، وعدد مراكز البحوث الوطنية المستوعبة بالوادي إلى أكثر من 10 مراكز.
وقدم السجان تحليلا لبيئة الأعمال الداخلية وقال: إن الوعي بطبيعة العمل يبدو مختلفا، فيما إذا كان في القطاع الخاص مقارنة بالقطاع العام، لذلك نجد تسربا ملحوظا من القطاع الخاص باتجاه القطاع العام، وذلك لطبيعة النظرة للعمل في القطاع العام، والاعتقاد بأن أجور السعوديين في القطاع الخاص منخفضة، فضلا عن انعدام الأمن الوظيفي، بالإضافة إلى أن شركات القطاع الخاص تعاني من انعدام الأنظمة التي تحافظ على السعوديين.
وجاء في الورقة أن مفهوم النجاح والريادة والابتكار لايزال غامضا، ويحتاج إلى أن يتأصل ضمن البرامج التربوية التي تبدأ من المنازل، الذي يعتمد حب المعرفة وتقديسها، مشيراً إلى أن أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاديات الدول الكبرى مبني على المعرفة، و30% من الناتج الاقتصادي العالمي عام 2007 مبني على استثمارات في صناعة التقنية الحديثة.
وتحدث السجان عن إجراءات وادي الرياض للتقنية في تحقيق أهدافه والتي منها احتضان المبدعين وتطوير ابتكاراتهم، وابتكار برامج المشروعات الصغرى والمتوسطة، واستقطاب الشركات المهتمة بتطوير التقنية.