الجزيرة - عبدالله البراك
قفزت أرباح القطاع البتروكيماوي بالسوق المالي السعودي خلال الربع الأول للعام 2010م بنسبة عالية بلغت 1418% حيث حقق القطاع أرباحاً وصلت إلى 7.3 مليار ريال وشكلت أرباح سابك أحد أكبر شركات البتروكيماويات في العالم النسبة الكبرى حيث وصلت إلى 74 % بتحقيقها لأرباح وصلت إلى 5.4 مليار ريال وتمثل سابك قرابة 61% من حجم القطاع بينما كانت المفاجأة في تحقيق ينساب لأرباح في أول ربع تشغيلي لها حيث أظهرت نتائجها تحقيق أرباح بلغت 259 مليون ريال شكلت نسبة 3.53% من أرباح القطاع بينما استمرت لجين وكيان وبتروكيم بتحقيق خسائر خصوصا أن الشركتين الأخيرتين حديثتي التأسيس ولم تبدآن بالإنتاج إلى الآن، وتحولت بترورابغ إلى الربحية معللة ذلك بتحقيقها لأرباح غير تشغيلية أما سافكو فحافظت على مركزها الثاني من حيث الربحية حيث وصلت أرباحها إلى 698 مليون ريال، بينما لم تقم الشركة بإضافة الأرباح الناتجة عن بيعها لقطعتي الأرض التي باعتها وهي الأماكن التي كانت تحتضن مصنعها القديم في الدمام. وجاءت نتائج القطاع الإيجابية مواكبة للنمو الذي تحقق بالاقتصاد العالمي بعد إقرار خطط التحفيزعالميا التي أعقبت اندلاع الأزمة المالية العالمية والذي انعكس على زيادة حجم طلب المنتجات البتروكيماوية مدعومة بارتفاع أسعار النفط الأمر الذي تحولت معه أغلب الشركات إلى الربحية بعد أن كانت قد حققت خسائر بالربع المماثل من العام 2009؛ حيث برزت سابك كأكبر الخاسرين في حينها بما يصل إلى 974 مليون ريال. وقد عادت أسعار المنتجات البتروكيماوية إلى الارتفاع منذ الربع الثاني من العام الماضي وظهر انعكاسه على نتائج القطاع بارتفاعات تدريجية للأرباح، جاء الربع المنتهي من هذا العام لتحقق معه الشركات أفضل النتائج منذ 18 شهراً. من جانبه قال المحلل المالي محمد العمران إن نتائج قطاع البتروكيماويات جاءت أعلى من التوقعات ويمكن القول أنها ممتازة حيث أسهمت هذه النتائج بإعادة الاتزان إلى مكررات الربحية بالقطاع وجاء هذا النمو ليعكس لنا تفاؤل المستثمرين والمضاربين في هذا القطاع. وحول أبرز النتائج قال العمران إن الشركات الاستثمارية في وقت سابق كانت قد توقعت تحقيق بعض الخسائر لشركتي ينساب وكذلك بترورابغ ولكن شركة ينساب فاجأت الجميع بتحقيق نتائج إيجابية، أما بالنسبة لشركة كيان فيرى العمران أن نتائجها لا تزال غير تشغيلية إلا أنها نجحت في عام 2009م في تخفيض تكاليف الإنشاء المتعلقة بمشاريع المنتجات النهائية (البولي الأولفينات) بنسبة تتراوح بين 10 و15% وهذا بالتأكيد إيجابي إلا أنه أتى على حساب تأخر إنتاج هذه المنتجات. وأضاف العمران أن هذا القرار سيسهم في تأجيل العمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة للشركة والتي يتوقع أن تصل إلى فترة تقارب السنتين أما بالنسبة لإنتاج المنتجات الأساسية للشركة فهذا لم يتأثر وبقي كما هو معلن حيث أن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجريبي للمنتجات الأساسية فقط في النصف الثاني من هذا العام.وفيما يخص شركة سافكو والتي أعلنت مؤخراً بيعها لقطعتي الأرض في الدمام والتي كانت مقرا لمصنع الشركة فقال العمران إن عملية البيع ستظهر أثارها في القوائم المالية اعتبارا من الربع الثاني من هذا العام إلا أنها تثير العديد من التساؤلات خاصة حيث أن السعر المعلن أقل بكثير من القيمة السوقية لتلك المنطقة حيث يقيم سعر المتر المربع حاليا بحوالي 900 ريال كأقل تقدير وعملية البيع تمت بسعر 450 ريالا مما يثير العديد من التساؤلات خاصة وأن آلية استقبال العروض وفتح المظاريف لم يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلان كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات، أما عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام فيرى العمران أن الشركة حققت نتائج إيجابية فاقت جميع التوقعات.يذكر أن قطاع البتروكيماويات أسهم بحوالي 40% من مجمل أرباح السوق المالية مع الإشارة أن القيمة السوقية للقطاع تصل إلى أكثر من 480مليار ريال ويشكل ما نسبته 36 % من حجم السوق المالي السعودي.