محمود أبو بكر - الجزائر
اعترفت وزارة العدل البريطانية بوقوعها في خطأ قضائي بخصوص قضية الطيار الجزائري (لطفي رايسي)، الذي تم الزج به في سجن بلمارش الشهير بلندن قبل تسع سنوات، بناءً على شبهة غير دقيقة تتعلق بإمكانية تدريبه لأحد مفجري مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في 11 سبتمبر 2001 م. وحسب تصرح صحفي للمتهم الجزائري رايسي، مساء أمس الأول، فإنه قد «حصل على رسالة إلكترونية شخصية من وزير العدل البريطاني جاك سترو، يقر فيها بحقه في الحصول على تعويض كامل عن فترة الحبس التي قضاها في سجن بلمارش». وحسب المتحدث فإن وزير العدل البريطاني أشار في رسالته إلى أنه سيسند إلى طرف مستقل مهمة تقدير قيمة المبلغ الذي يتوجب دفعه لرايسي، حيث كان رايسي قد سبق وأصر على مطلب تقديم الاعتذار له إلى جانب التعويض، مركّزا في كثير من المرات على أن «الاعتذار أهم من التعويض». وعبر رايسي، بعد صدور القرار وإبلاغه به من قبل الوزير سترو، عن سعادته، مذكّرا بأن «الاتهام تسبب في تدمير حياته وعمله بوصفه طيارا».
وتجدر الإشارة إلى أن لطفي رايسي درس تخصص الطيران في مدرسة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وسعى للعمل في الجزائر، لكنه واجه صعوبات كبيرة دفعته إلى الهجرة، وهو متزوج من مغتربة جزائرية.