القدس - رندة أحمد
قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الحماية لرعاع المستوطنين، الذين قاموا بالإساءة إلى سيد البشرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في حي الشيخ جراح بالقدس، واعتبرت الشرطة الإسرائيلية أن «التعدي على الديانات الأخرى ليست جناية حسب القانون الإسرائيلي»، وأنه لن يتم اعتقال أي مستوطن، وقامت بتوفير الحماية لهم خلال خروجهم من منزل عائلة الكرد المقدسية الذي تم الاستيلاء عليه من قِبل المغتصبين الصهاينة. وأُصيب عدد من رعاع المستوطنين مساء السبت برضوض مختلفة بعد عراك بالأيدي بينهم وبين الأهالي المقدسيين بحي الشيخ جراح، بعد قيام أحدهم بشتم النبي الأكرم، أثناء تواجدهم في ساحة منزل المواطنة رفقة الكرد. وقال شهود عيان محليون في مدينة القدس: «إن ما يقارب 120 مستوطناً اقتحموا حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، بحجة أداء طقوسهم التلمودية، رافعين شعارات ساخرة بالإسلام والمسلمين، وشرعوا بشتم الرسول الكريم»، موضحين أن العشرات من المقدسيين تجمعوا لصد المستوطنين ووقف أعمالهم الاستفزازية، وقد حضرت قوات كبيرة من جنود الاحتلال إلى الحي، واعتدت على المواطنين الفلسطينيين لتوفير الحماية للمستوطنين.
يُشار إلى أن حي الشيخ جراح يتعرض لممارسات عنصرية وهمجية من قِبل الاحتلال ومستوطنيه؛ حيث صادقت بلديته أخيراً على هدم 20 منزلاً لتهويده وطرد الفلسطينيين منه, علاوة على الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في الحي.
