القاهرة – الجزيرة
تبدأ غداً الاثنين أولى جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. ومن جانبه أبدى فريق الدفاع عن هشام طلعت تفاؤله بالدائرة الجديدة التي تنظر القضية لما تتميز به من قدرة عالية على إدارة الجلسة والاستماع إلى طلبات الدفاع وتحقيقها وتحليل الأدلة الجنائية الموجودة بالقضية. وكان هشام طلعت قد نجح في إنهاء الخلافات بين فريق دفاعه، خاصة بين فريد الديب وبهاء أبو شقة الذي سبق وأن أعلن انسحابه من هيئة الدفاع لكنه تراجع عن قراره بعد لقاء جمع بين هشام وفريق الدفاع في محبسه، دعاهم فيه لإنهاء الخلافات بينهم والعمل سوياً للاتفاق على كيفية إدارة أولى جلسات إعادة محاكمته.
وكانت محكمة النقض المصرية قد قبلت الطعن المقدم من المتهمين في حكم الإعدام الصادر بحقهما من محكمة جنايات القاهرة (دائرة المستشار محمدي قنصوه) وقررت إعادة محاكمتهما أمام دائرة جديدة هي (دائرة المستشار عادل عبدالسلام جمعة) والتي سبق لها إصدار أحكام في العديد من المحاكمات الجنائية الكبرى التي شغلت الرأي العام المصري ومنها قضيتا المعارضين المصريين سعد الدين إبراهيم وأيمن نور.
وتأتي أولى جلسات إعادة محاكمة هشام والسكري أمام المستشار عادل جمعة قبل 48 ساعة من إصداره الحكم في قضية خلية حزب الله التي تتضمن 26 متهماً من 4 جنسيات عربية.
وطبقاً لمصادر قضائية يحق للمتهمين والنيابة العامة عقب صدور الحكم الجنائي الثاني سواء بالإدانة أو البراءة، اللجوء إلى محكمة النقض مرة ثانية وأخيرة، والتي يحق لها إما أن تؤيد الحكم الجنائي الثاني والأخير، فيصبح باتاً ونهائياً ولا رجعة فيه، أو أن تقضي بنقض الحكم، وفي هذه الحالة تباشر محكمة النقض نفسها المحاكمة الجنائية الثالثة والأخيرة للمتهمين والتي يكون حكمها فيه باتاً ونهائياً ويسدل الستار على القضية برمتها.