الأحساء - عايدة صالح
أعلن وليد الحسين مدير متحف الأحساء أن أعمال الصيانة والترميم في قصر صاهود في مدينة المبرز بالأحساء شارفت على الانتهاء، وأنه تم إنجاز 99% منها، وأن القصر سيستقبل الزوار قبل الإجازة الصيفية.
وقال الحسين ل( الجزيرة): إن الأحساء تزخر بكثير من المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية، مشيراً إلى أن الهيئة تركز اهتمامها حالياً على الحفاظ على الموجود منها بطريقتين: الأولى هي الحماية بالتركيز على تسوير وتمتير المواقع الأثرية ومتابعة الأعمال ومكافحة التعديات على المواقع, والطريقة الأخرى هي الترميم والصيانة، فكما يعلم الجميع فإن هناك العديد من القصور والمعالم الأثرية، وفي الفترة الأخيرة تم ترميم عدد كبير من المواقع، من ضمنها، على سبيل المثال، ميناء العقير الأثري، وقصر صاهود وقصر إبراهيم والمدرسة الأميرية، وخمس مساجد تعود إلى فترات مختلفة من التاريخ، وكذلك قصر خزام، والذي سيسلّم إلى مقاول لعمل صيانة شاملة له، وقال إن هذا قدر غير يسير من للصيانة والترميم. وحول أعمال التنقيب المتوقفة في الأحساء منذ عام 1414ه قال الحسين: نحن نتطلع في المستقبل القريب إلى اعتماد ميزانية تخصص التنقيب في الأحساء، حيث إن الميزانية الحالية التي وصلت من الهيئة في السنة المالية الحالية لم يعتمد منها شيء للتنقيب. وقال: إذا حظيت الأحساء بميزانية جيدة، من التي ستوزع في السنة المالية القادمة بما يخص الصيانة والترميم وتأهيل المواقع، فسوف يسجل ذلك كانجاز للمنطقة، وسيتحدد في حينها إلى أين سيتم توجيهها للترميم والصيانة أو للتنقيب. وعن نشاطات المتحف أوضح الحسين أن إدارة المتحف بصدد العمل حالياً على إقامة عروض متحفية عن ثلاثة معالم تاريخية في المنطقة منها قصر إبراهيم والمدرسة الأميرية وبيت الملا الذي شهد بيعه أهالي الأحساء للموحد «بيت البيعة» إضافة دعم المتاحف لأثرية ببعض القطع التي عادة ما تعرض في مثل هذه المواقع.
يذكر أن قصر صاهود عبارة عن حصن مبني خارج مدينة المبرز القديمة من جهة الغرب.. وبُني صاهود بين عامي 1790-1800م.
ولم يلجأ الناس إلى صاهود إلا في أوقات الحصار والقلق، وكان يستخدم كدفاع عن المدينة، وكذلك دفاعاً عن الأرض الزراعية حوله، وأخيراً كمراقب لمخيمات البدو الموسميين في الحزم وإلى الغرب، وقد تجلت أهمية قصر صاهود نتيجة موقعه خارج عن العاصمة الجديدة وإمكانية صد أي هجوم يأتي من الشمال.