Al Jazirah NewsPaper Friday  23/04/2010 G Issue 13721
الجمعة 09 جمادى الأول 1431   العدد  13721
 
جائزة الصحافة العربية
فاطمة صفافة البوابيج
من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال حكاية شعبية من بلاد الشام

 

عاشت فاطمة مع والدتها وهي مازالت صغيرة، وعندما كبرت أرسلتها أمها إلى خياطة لتشتغل عندها، فكلفتها الخياطة بأن تصف (بوابيج) الزائرات عند عتبة البيت..

وفي يوم من الأيام طلبت فاطمة من أمها أن تأخذها في نزهة كما يفعل الآخرون، فأجابتها أمها: عندما يصبح لدينا نقود نفكر أن نذهب في نزهة، أما أنا وأنت فمن الأحسن لنا أن نسكت ونستمر في العمل، حزنت فاطمة حزناً شديداً وحين أتى الليل آوت إلى فراشها وكان بجانبها مصباح قديم لكن المصباح فجأة اتقد من تلقاء ذاته وبدأ بالكلام قائلاً: ما بالك حزينة يا فاطمة، إنني أبوك المصباح وسأجعلك غنية، غداً في الصباح أطلبي من أمك أن تذهب معك في نزهة وادعي زميلاتك عند الخياطة ليرافقنك للنزهة، وأنا سأؤمن كل ما تطلبين، انتاب الذعر فاطمة في أول الأمر، ثم ما لبثت أن تبدل ذعرها إلى دهشة وفرح، فراحت تحكي لأمها غير مصدقة ما حصل، وفي الصباح خرجت فاطمة وأمها ومعها المصباح إلى الخياطة ودعت فاطمة زميلاتها والخياطة الى النزهة على حسابها، وحين وصل الجميع الى المتنزه وبعد ان جلسن قليلاً، وإذا بمائدة كبيرة تبسط أمامهن وعليها سائر أنواع الأطعمة فتعجبن، ثم جلسن يأكلن ويتمتعن حتى شبعن، وبعد الطعام رحن يلعبن مع بعضهن، أما فاطمة فقد جلست على حافة النهر، وأدلت برجليها في الماء وراحت تستمتع بجريان النهر وبينما هي على هذا الحال شعرت بأحد خلخالها يسقط من رجلها ويذهب بعيداً في النهر، فجزعت لفقده وأخذت تبكي، لكن المصباح توقد ثانية قائلاً: لا تخافي يا فاطمة فستجدين خلخالك، ثم انطفأ في نفس اليوم كان الأمير (علاء الدين) يتجول بالمدينة بالقرب من ضفة النهر فرأى شيئاً يلمع في الماء، يظهر ويغيب، فاقترب منه والتقطه، وحين عاد إلى قصره طلب من أمه ان تبحث عن صاحبة الخلخال بحثت الأم وبحثت.. حتى لم يتبق في المدينة إلا بيت فاطمة، فدخلته، فاستقبلتها فاطمة، دون ان تدري سر زيارة أم الأمير لها، وحين تأكدت الأم من ان فاطمة هي صاحبة الخلخال عادت لتبشر ابنها الأمير، وعلى الفور أعلن الأمير برغبته في الزواج من صاحبة الخلخال وهكذا زفت فاطمة إلى الأمير (علاء الدين الدين) وأثناء حفلة الزفاف توقد المصباح قائلاً: يا فاطمة لا تكلمي الأمير بأية كلمة، مهما فعل ومهما غضب إلا أن أقسم بحياة أمك الشمس وأبوك القمر وإخوانك السبعة من النجوم، وحين دخل الأمير على عروسه راح يحادثها فلم ترد عليه بأية كلمة، ثم استرسل معها بالحديث، فاستمرت في صمتها الغريب، تعجب الأمير وحاول جاهداً أن يظفر منها بكلمة واحدة دون فائدة، ومضت الأيام ثم الشهور، وفاطمة صامتة لا تكلم الأمير بينما تكلم غيره، ففسر الأمير سلوكها بأنها لا تحبه، فتزوج فتاة وأتى بها إلى فاطمة، وكانت تغزل خيوط الشمس على سطح القصر، فقفزت من السطح إلى الأرض وراحت ترحب بالعروس، أعجبت العروس الجديدة بقدرة فاطمة، فحاولت أن تفعل مثلها فقفزت من السطح إلى الأرض فتحطم جسدها وماتت في الحال ثم تزوج الأمير مرة ثالثة وأتى بها إلى فاطمة، فأقامت فاطمة وليمة فاخرة، فأمرت كبشاً ان ينذبح فذبح ثم أمرته ان يسلخ ويشوى فسلخ وشوي، أعجبت العروس الجديدة بقدرة فاطمة، فحاولت أن تفعل مثلما فعلت فاطمة لكنها فشلت، وتزوج الأمير مرة رابعة، وحين جاء بها إلى فاطمة، أعدت لها العشاء فوضعت زيتاً في مقلاة وانتظرت حتى حمى الزيت فوضعت يديها بداخله فامتلأت المقلاة بالسمك، تعجبت العروس الجديدة من قدرة فاطمة، فحاولت ان تفعل مثلما فعلت فاطمة، فاحترقت، وفي أحد الأيام أقام الأمير وليمة في قصره، فانصرفت فاطمة تهيئ الطعام، فأرسلت أباريقها لتحضر لها ما تحتاجه، فابريق يحضر الجوز وإبريق يحضر اللوز.. وهكذا وبينما كانت الأباريق ساعية في جلب ما كفلت به، اصطدم أحدهما بالآخر فانكسر طرفه فراحا يتشاجران فقال أحدهما: سأقول لسيدتي الأميرة إنك المسؤول، فقال الآخر: لن تصدقك فأجابه الأبريق الأول: بل ستصدقني حين أقول، فحياة أمك الشمس وأبوك القمر وإخوانك السبعة نجوم، كان الأمير يسمع حديث الابريقين فأسرع الى فاطمة، وقال لها: وحياة أمك الشمس وأبوك القمر واخوانك السبعة نجوم ان تكلميني.. فنظرت إليه فاطمة فرحة وردت عليه، وهكذا انتهى سر صمت فاطمة وعاشا في سعادة وهناء.

***

رسوم

-1سليم سمير 10 سنوات

-2 شهد رزق 9 سنوات

-3 آلاء قاسم 9.5 سنة

-4 حمزة هاني عثمان 10 سنوات

-5 إسرار حسن 10 سنوات

-6عبدالله الكيلاني 9.5 سنوات

-7 سارة هيثم 9.5 سنوات

-8 تالا هيثم 10 سنوات

-9 طلال إحسان محمد 9 سنوات




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد