لن يكون اللقاء القادم بين النصر والهلال في رأي كثير من الجماهير لقاء سهلاً قياساً على المعطيات والغيابات المتواجدة في فريق النصر والحضور القوي لأفراد الهلال الفني والبدني, وبين الحضور والغياب والبون الشاسع في المستوى والنتائج بين الفريقين إلا أن الفريق الأقل مستوى والأقل حظاً دوماً ما يكون له (النصر) ولعل العامل المساعد في هذا هو «الإعداد النفسي الجيد» وهو ما نجح فيه نادي النصر من خلال المواجهات السابقة في دوري زين التي ضربت لنا مثالاً حياً في قدرة النصر على التغلب على الهلال بطل الدوري والكأس وتحديداً في الموقعة الثانية التي لم يكن أشد المتفائلين من الجماهير النصراوية يتوقع أن يتحقق له النصر في تلك الموقعة. لذلك اللقاء المقبل سأطلق عليه لقاء (العصر) وأنا هنا لا أعني الزمان ولكنني أعني (الحال) أو بمعنى أدق لقاء كسر الحواجز النفسية قبل الحواجز الفنية التي لا تظهر جلية في مثل هذه اللقاءات التي (يعتصر) فيها كل فريق (نفسه) للخروج من مأزق (الديربيات) التي غالباً ما تغالط (الواقع) رغم إيماني أن «الديربي المزعوم السابق» انتهى وأصبح أكثر ضعفاً من ديربي الرياض الحقيقي بين الهلال والشباب، ولعل المتابع للهلال في الفترة الأخيرة سيجد أن الفريق لم يتعثر طيلة الموسم إلا في لقاءات معدودة كان للإعداد النفسي فيها دور كبير وخصوصاً لقائي النصر في دوري زين، لهذا إن أراد أفراد الفريقين (النصر) في موقعة (العصر) فليحشدوا كل طاقتهم البشرية للعب على جانب (الإعداد النفسي) للاعبين والتركيز عليه فالنصر متاح متى ما كان العصر (النفسي والبدني والذهني) في مستوى واحد.

رصاصات

- النصر في هذا الموسم خرج خالي الوفاض حتى الآن وهذا أمر طبيعي ومتوقع كذلك أن يخرج من كأس الملك لأن المدخلات في هذا النادي عبارة عن 20% بحسب تصريح سمو الأمير فيصل بن تركي وهي نسبة في الواقع لا تحقق لأي فريق بطولة حتى ولو كانت بطولة (حليب نيدو) على حد قول الكاتب النصراوي الجميل عبدالعزيز الدغيثر.

- بمسمى الدوري تفوق الهلال بـ28 انتصاراً مقابل 22 للنصر وتحت كل المسميات للدوري تفوق الهلال كذلك بـ54 انتصاراً مقابل 50 للنصر، هذه إحصائيات وأرقام لا تكذب أي أن الهلال فارق عن النصر بأربع انتصارات. والسؤال: هل سيوسع الهلال هذا الفارق ليصبح ستة انتصارات من خلال موقعتي الذهاب والإياب في كأس الملك؟ أم هل سيقلص النصر الفارق؟

- كل المعطيات والظروف سانحة لموقعة كروية كبيرة وجميلة فالأجواء من أجمل ما يكون في الرياض واللقاء يلعب في وقت الإجازة الرسمية لذلك لا أرى أي مانع وعذر للجماهير في عدم الحضور لتعكس صوره مشرفة وجميلة عن الدعم القوي الذي تمثله الجماهير.

- في هذا اللقاء سيكون غيرتس تحت اختبار (ترمومتر) جماهيري أي أن الخسارة إن حصلت ستجعل منه تحت ضغط وبالتالي ستؤثر على رصيده الجماهيري خصوصاً أنه لم ينتصر على (النصر) في هذا الموسم مع الفريق الأول إلا في مواجهة واحدة في كأس ولي العهد بينما فشل في اثنتين بتعادل وخسارة.

تشطيبة

الضربة المتوقعة أقل إيلاماً وقسوة

وعلى (الخاسر) توقع الضربات