Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/04/2010 G Issue 13715
السبت 03 جمادى الأول 1431   العدد  13715
 

سلطان الشموخ
شعر - رمضان زيدان

 

نتوجه إلى الله بالحمد والثناء على سلامة سمو سيدي ولي العهد

نور الصباح يعانق الأنساما

حتى يشيّد بالشموخ سناما

سلطان خيرٍ للعطاء حكايةٌ

تُفضى لنا وتحقق الأحلاما

عوفيت من كل المكاره طارفاً

نبعاً ثرياً للورى يتنامى

تترا لنا من جود فضلك صفحةٌ

ضمت على جنباتها الإلهاما

ويلوح في أفق السماء توهجٌ

مجدٌ تقدم للمثولِ وقاما

هو صرح سلطان الكريم بفيضه

بزغ الشهاب وعانق الأجراما

يُمسي ويصبح يستفيض بخيره

ظلاً يمدُّ بعطفه الأقواما

مُثلٌ تُفرعُ للخلائق بهجةً

بين البرايا تستزيد مقاما

للكون سبع عجائبٍ يغدو لها

صرحٌ يظلُّ العُرب والأعجاما

يا أيها الصقر المحلق عالياً

في كل يوم للعُلا تتسامى

ترقى يمين الخير نحو منازلٍ

لتقيم صرحاً شامخاً ونظاما

فاضت ينابيع المحبة ثرّةً

مسحت يداك مواجعاً وقَتامَا

يا ومضةً للنور طالعت الندى

هذي المحاسن قلدتك وساما

لتُقيم في ركب الحضارة ربوةً

فخراً تبدى للدُنا مقداما

وتأهب التاريخ يشهد درَّةً

سبقت خُطاك إلى الذرى أعواما

سيدوِّن التاريخ مجداً سامقاً

يا من رفعت البشر والأعلاما

في كل أرضٍ تستفيض نداوةً

عبقٌ يفوح ويبعث الأنساما

ستظلُ نبعاً للعطاء على المدى

ترعى الفقيرَ وتكْفُل الأيتاما

دوماً تُعين على الخطوب خلائقاً

لتُعيد وجهاً ضاحكاً بساما

وسموت يا سلطان بين قلوبنا

قلباً رحيماً تُوصل الأرحاما

فيضٌ تجاوز في العطاء حدوده

فيض الكريم يطببُ الأسقاما

وخرجت من رحم المروءة فارساً

وأتيت تبذل للحسير دُعاما

في كل دربٍ للفضائل منبعٌ

بين الربوع تُسابق الأياما

الليل عندك ما تدثر بالدُجى

بل راح يشهد طفرةً وقواما

للبذل والكرم المبجل همَّةٌ

ترقى صروحاً تستنير هُماما

بزغت بشائرك المضيئة عالماً

فكراً نبيلاً للنبوغ أقاما

شيدت مجداً للبرية والورى

كلٌ يؤوب بظلكم يتحامى

مشت القرون إليك تبعث فخرها

لما أقمت مآثراً وعظاما

وتجمَّل الزهر الرقيق بحُلةٍ

وعلى الغصون يردد الأنغاما

بقدومكم تحدو الطيور مباهجاً

تضوي الحياة وتمحق الأعتاما

تمشي المكارم في رحابك ثرةً

حتى تُسرّج للدُنا إنعاما

قد جئت بالروح الأبية قامةً

ورفعت فوق ربوعنا الأعلاما

دعّمت فينا غايةً نبراسها

مُثلٌ تأصل للورى إكراما

وبعثت يا سلطان بين صفوفنا

عزماً قوياً يزدهي إحكاما

ديم العطاء تصببت من نبعها

كرماً سخياً قد بدا وترامى

أرض الجزيرة طالعتك بحُبها

علماً بكل سجيةٍ يتهامى

ويرتل النيل العظيم محبةً

ويطرز الخُلق الكريم وساما

مصر الكنانة عانقتك بروحها

روح التوحّد تدفع الإقداما

بك يستطبُّ العالمين من الضنى

شيدت صرحاً للنماء وهاما

وطن العروبة قد حباك بفخره

فإليك منه تحيةً وسلاما

الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد