حائل - عبدالعزيز العيادة:
تابع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز الآثار التي خلفتها العاصفة الترابية على المنطقة وكذلك الأمطار الغزيرة والمصحوبة بزخات من البرد على عدد من مدن ومحافظات المنطقة ووجه الجهات ذات العلاقة بتكثيف جهودها وخدماتها للمواطنين كما اطمأنا على طلاب جامعة حائل الذين تعرضوا لإصابات خفيفة جراء سقوط مخيم المحاضرات ومخيم جناح جامعة حائل الكبير في مهرجان الصحراء الدولي خلال العاصفة الترابية، كما حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار على الاطمئنان هاتفيا على صحة الطلاب المصابين واطمأن على برامج المهرجان ومواصلة القائمين عليه لبرامجه المتنوعة وعدم تأثره بما حدث.
من جانبه قدم معالي الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل شكره وتقديره للأمير سعود بن عبدالمحسن والأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن سلمان على بادرتهم الأبوية تجاه أبنائهم طلاب جامعة حائل ومنسوبي الجامعة المشاركين في مهرجان الصحراء الدولي ووجه بنقل الفعاليات التي تقدمها الجامعة للقاعة الداخلية لمتنزه المغواة، مؤكداً على ضرورة مواصلة الجامعة لفعالياتها التي تقدم خدمة للمجتمع في حائل وزوار المنطقة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني.
وأوضح لـ(الجزيرة) د. السيف خلال حديثه أن فعاليات الجامعة ستتواصل بشكل مميز خلال الأيام القادمة من خلال الصالة الداخلية لمتنزه المغواة الترفيهي والسياحي واطمأن على حالة المصابين جراء سقوط المخيم، مشدداً على أنهما يتمتعان بصحة جيدة وتلقيا العلاج اللازم في المستشفى قبل أن يعودا بروح عالية لموقع المهرجان والعمل مجدداً مع زملائهما في الفعاليات. وانخرط جميع طلاب جامعة حائل ومنسوبيها المشاركين في مهرجان الصحراء الدولي فور سقوط المخيم بتنفيذ توجيهات الدكتور أحمد السيف مدير جامعة بنقل جميع محتويات المعرض من موقع المخيم إلى الصالة الداخلية لمتنزه المغواة. وفي هذا الاتجاه أشار الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب بجامعة حائل والمشرف على مشاركة الجامعة أن همة طلاب الجامعة ومنسوبيها العالية استطاعت إنجاز العمل خلال أربع ساعات فقط من سقوط المخيم وتجهيز الصالة الداخلية في متنزه المغواة بشكل متكامل تمهيدا لاستقبال الزوار يوم أمس الجمعة.
وتشارك جامعة حائل بجناح متخصص يشتمل على معرض لابتكارات طلاب وطالبات الجامعة وورشة عمل ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الصحراء.
وتأتي مشاركة الجامعة في إقامة ورشة العمل «الصحراء.. آفاق الثراء في كنز العطاء». إلى نشر الوعي البيئي بمدخرات وكنوز الصحراء الموجودة في المواقع الأثرية الصحراوية كما تهدف إلى كيفية الاستثمار الأمثل للبيئة لها إضافة لكيفية التعرف على التقنيات الحديثة في دراسات وأبحاث البيئة الصحراوية والمياه وذلك عن طريق الاستثمار في المناطق الصحراوية بالحرف اليدوية وكيفية الاستطلاعات في المناطق الصحراوية.
وفقا لخطة عمل الجامعة فإن مشاركتها تشتمل على ورشة عمل بعنوان «الصحراء آفاق الثراء في كنز العطاء» ومعرض حي للحيوانات الصحراوية ومعرض للصخور في منطقة حائل ومعرض عن جامعة حائل ومعرض خاص بمنتجات طالبات جامعة حائل (سيركز على المنتجات التراثية) وعرض أفلام وثائقية من إعداد طلاب وطالبات الجامعة وأوبريتات إنشادية طوال فترة المهرجان ونماذج لابتكارات طلاب الجامعة وبرامج ترفيهية ومسابقات موجهة للطفل ودورة تدريبية حول الإسعافات الأولية لإصابات الصحراء مع مشاركة 20 من جوالة الجامعة للمساعدة في الأعمال التنظيمية طوال فترة المهرجان. وأبان الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب والمشرف على جناح جامعة حائل في مهرجان الصحراء أن رؤية ورشة العمل تنطلق من الريادة والتميز في الكفاءة الوطنية والمنهجية العلمية في طرح ومناقشة القضايا ذات العلاقة بالتنمية السياحية وأبعادها الصناعية والزراعية والاجتماعية والبيئية والاستثمار في المناطق الصحراوية مقوماته وآلياته وسبل مواجهة معوقاته وكيفية توظيف طاقات مختلف الشرائح السكانية في هذا المجال في حين أن رسالتها تتلخص بالإسهام في توفير بيئة متخصصة تثري المعرفة النظرية والتطبيقية وتوظيفها في مجال الاستثمار السياحي وسبل مواجهة التصحر وما ينبثق عنها من مشروعات تتفاوت مستوياتها لتتلاءم مع شرائح المجتمع وما تتطلبه تلك المشروعات من الوعي والمهارات والتخطيط والتنسيق.
وقال إن أهداف الورشة من أبرزها تعزيز الروابط التطبيقية بين الأداء العلمي والأكاديمي بالجامعة كبيوت خبرة مع الهيئات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بمجالات الاستثمار في السياحة والبيئة الصحراوية وإثراء الجانب المعرفي والتطبيقي فيما يتعلق بالمقومات والإمكانات السياحية وآفاق الاستثمار في البيئة الصحراوية وحصر معوقات الاستثمار في المناطق الصحراوية وسبل المواجهة والتصدي لتلك المعوقات والتعرف على أهم المداخل البيئية للاستثمار في المناطق الصحراوية وتقنياتها المعاصرة وتعزيز الوعي السياحي وثقافة المشاركة وكيفيتها لدى الأسر المنتجة وأرباب الحرف اليدوية وغيرها من شرائح المجتمع (الشباب - المرأة - العاطلين). وأبان أن الورشة ستغطي محاور آفاق الاستثمار في مجال السياحة وآفاق الاستثمار في المناطق الصحراوية والمقومات الأساسية (المعالم الأثرية - المواقع التراثية المعمارية - النقوش الصخرية - الحياة الفطرية - المحميات - الحرف اليدوية - الزراعة بتقنيات ري مبتكرة - الصناعات الخفيفة والمكملة - التراث الشعبي).
ومعوقات الاستثمار في البيئة الصحراوية والمداخل البيئية المعاصرة لمواجهة التصحر والتغيرات المناخية وأساليب مواجهة الكوارث في البيئة الصحراوية وأكد على أن الأنشطة المصاحبة للورشة ستشتمل على هدايا للرجال النساء والأطفال وسحب يومي على أجهزة لابتوب وكاميرات ديجتل.
وأبان الدكتور أحمد مهجع الشمري عميد كلية العلوم أن الجلسة الأولى التي انطلقت أمس في الجامعة اشتملت على محور مجالات وآفاق الاستثمار في الحرف اليدوية في المناطق الصحراوية لسعيد القحطاني ومحور المعالم الجيولوجية في المملكة العربية السعودية لمحمد حكيم وعلاء زيني في حين أن الجلسة الثانية ستخصص لمناقشة آفاق وفرص ومجالات الاستثمار في البيئة الصحراوية «الموجود - المفقود - المنشود» للدكتور فهد التركستاني والدكتور أيمن عوض.
وأضاف الدكتور أحمد الشمري سيكون محور اليوم الثاني لإستراتيجيات مواجهة التصحر -تقنيات الري الحديثة ودورها في تطوير الزراعة الصحراوية لشركة نادك في حين سيكون المحور الثاني للتغيرات المناخية وأساليب مواجهة الكوارث في البيئة الصحراوية ستقدمها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وستكون الجلسة الثانية اليوم السبت خاصة بالتوصيات وحفل تكريم الضيوف والمشاركين.