منذ متى يحيا الحي بلا هواء..؟
ويصل الراحل بلا قدمين..؟
ويعرف المتعلم بلا فهم..؟
متى تنفد المياه ولا يعطش الإنسان والنبات والحيوان..؟
أو تغيب الشمس ويدفأ البردان..؟ ولا يأتي الليل فيسكن السهران..؟
أسئلة تتبدى عفوية، وفي المستوى المبتدأ من إدراك المرء.., فيما هي محك لأبعاد كثيرة وموغلة في بؤر إدراكه، متى تصيد أول خيطها، أخذته لغابات كوامنها..
الحياة بلا هواء موات،
والغاية مقطوعة بلا وسيلة،
والمعرفة مجهولة دون فهم,
والبحر تلويحة للأحياء لأن يمخروا..,
البرد والسهر، تجميد، والشمس والليل تحريك.., وثمة حقائق في الحقائق،
وبدون الحقائق لا حقائق..
سلال الأسئلة، ثمار قلق،..
والقلق منفذ الاستقرار,
لا تدعوا القبس ينطفئ..
ولا تتركوا الشعلة بين حدي ريح,
تعالوا نتصالح مع قلقنا، ونبسط للأسئلة أشرعة، ونوغل في البحر..