في يوم الأحد 26-4-1431هـ، توجه عدد من أهالي محافظة الرس برفقة المحافظ الأستاذ خالد بن منصور العساف للتشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله. كنا جميعاً نترقب هذا اللقاء بشغف للتشرف بالسلام على مقامه الكريم والتحدث إليه، فكان لنا ذلك الشرف. وفور جلوسنا دعانا -سلمه الله- إلى الاقتراب في أماكن جلوسنا إليه، في إشارة رمزية تنم عن حبه لشعبه وسعادته بالقرب منهم، ثم دعانا للحديث فتقدمنا إليه -حفظه الله- والتففنا حوله كما يلتف الأبناء حول أبيهم الحنون، ذهبت كل الرسميات وأصبح الحديث من القلب إلى القلب، تحدثنا بتلقائية خالية من التكلف فأثنينا على ما شهده وطننا الغالي من تقدم وازدهار، ونقلنا له شكر أهالي محافظة الرس على ما تم إنجازه وما تم اعتماده في المحافظة من مشروعات تنموية في كافة المجالات، كما نقلنا له طموحاتنا المستقبلية وما نتطلع إلى أن يتحقق في المحافظة. كان أبو متعب - الملك الإنسان- طيلة فترة حديثنا ليس صامتاً فقط - فهو لم يقاطعنا البتة - بل كان منصتاً لما يقال بكل جوارحه، ترك لنا الفرصة حتى أنهينا الحديث، ثم أخذ يسألنا عن بعض ما ذكر وكأنه قد حفظ كل ما قيل. كان المتحدث الرئيس الدكتور حمود بن غزاي الحربي، وأثناء النقاش تحدث الجميع، فقد ذابت كل الحواجز وأصبح الحديث بين الأبناء وأبيهم، سمعنا منه -حفظه الله- كلمات تنم عن حبه العميق لشعبه ورحمته بهم، كلمات خرجت من قلب كبير يحمل هم وطنه وأمته ويسعى للرقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة. أبان لنا -أدام الله عزه- العهد الذي قطعه على نفسه منذ توليه مقاليد الحكم ألا وهو العدل، وأثلج صدورنا بكلماته اللطيفة «أبشروا بالخير... أبشرو بالخير»، أظهر اهتماماً بالغاً بما طرحناه وأسعدنا توجيهه حياله، كانت لحظات معبرة وقفناها بين يدي الملك الإنسان، غمرنا فيها بفضله وأسعدنا بكلماته -حفظه الله. أدام الله عزك يا وطني وحفظ لنا قيادتنا الرشيدة.