الجزيرة - سعود الشيباني:
أنقذت المديرية العامة لمكافحة المخدرات (7) شبان من وحل الإدمان والضياع بعد عملية مداهمة لمروج مخدرات بالمنطقة الشرقية.
وتعود حيثيات القضية لرصد فرق مكافحة المخدرات لرجل بالعقد الرابع من العمر يمارس ترويج الحشيش المخدر، وبعد أن وضعت فرق المكافحة خطتها للقبض على المروج وشراء كمية من الحشيش المخدر منه، كشف المروج لعنصر المكافحة أنه في طريقة لترويج كمية من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون على شباب وصف آباؤهم بشخصيات مهمة للغاية. وقامت فرق المكافحة بمتابعة المروج وعند دخوله لمنزل تم مداهمته والقبض على (7) أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين (19-21) عاماً، وهم يتعاطون الحشيش.
وبعد التحقق من هوياتهم كشفت الفرق أن أغلب آباء الشبان من رجال الأعمال والذين يعملون في مناصب مهمة في قطاعات مختلفة، من بينهم رجل أعمال يتواجد في لندن لإدارة صفقات تجارية قدرت بأكثر من (30) مليوناً، تاركاً فلذة كبده وحيداً بالمنزل.
وقال الشاب لحظة التحقيق معه ومع زملائه إن والده كل أسبوع يودع في حسابه أكثر من (3000) ريال بهدف أنه يصرفها على مستلزمات دراسية حيث إنه يدرس بإحدى الجامعات الأهلية المرموقة. وقامت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالقبض على المروج وإيداعه السجن بتهمة الترويج والتغرير بالشبان، فيما تم الاتصال بذوي المدمنين وأُعد لهم برنامج علاجي بعد إيداعهم في مستشفى الأمل لإنقاذهم من وحل الإدمان، حيث كشفت التحريات تورطهم من قبل المروج في الإدمان فقط.
وعزت المديرية العامة لمكافحة المخدرات إدمان كثير من الشباب بالدرجة الأولى إلى غياب الآباء وعدم متابعتهم لأبنائهم، حيث ينشغلون بأعمالهم تاركين الأبناء فريسة سهلة بيد تجار ومروجي المخدرات الذين يستغلون الشباب في شراء وترويج سمومهم، مؤكدين أن هؤلاء الشباب كانوا ضحية الإهمال، حيث إن التحقيقات كشفت عدم الرقابة والمتابعة من الآباء.