الجزيرة - فيصل الحميد
أظهر مؤشر للاستطلاع بأن السعوديات يشعرن بأنهن لا يتمتعن بسلطة واسعة في اتخاذ القرارات المالية وقالت ماستركارد العالمية في آخر استطلاعاتها في الشرق الأوسط: إن المملكة شهدت تراجعاً في عدد النساء اللواتي يعتبرن أنهن من يتخذ القرارات المالية في أسرهن، حيث أشارت 26% من المستطلعات هذا العام بأنهن مسؤولات عن الإنفاق الأسرى، مقارنة مع 59% في العام الماضي.
وأشارت ماستر كارد في بيان لها إلى أن المؤشر يقيس تقدم المرأة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للنساء بالنسبة إلى الرجال وذلك باستخدام أربعة مؤشرات أساسية، يستند مؤشران منها على مصدر البيانات الواردة من مكاتب الإحصاءات الوطنية، وهما يُظهران نسبة مشاركة النساء مقابل الرجال في القوى العاملة والتعليم العالي.
فيما يستند المؤشران الآخران على بيانات المسح، ويقيسان نسبة مفهوم النساء مقابل الرجال المستطلعين فيما خص تبوئهن لمناصب إدارية في العمل وكسب دخل فوق المتوسّط.
وأظهر البيان ارتفاعاً طفيفاً بنسبة النساء مقابل الرجال فيما يتعلّق بنسبة المشاركة في القوى العاملة في المملكة من 24 امرأة مقابل كل 100 رجل في العام الماضي إلى 25 في العام 2010م.
وكانت أربع من بين ست أسواق شملها الاستطلاع في الشرق الأوسط، قد سجّلت ارتفاعاً في عدد النساء اللواتي يعتبرن أنهن المسئولات عن اتخاذ أبرز القرارات المالية في أسرهن، حيث سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً في قطر والكويت. فيما شهدت المملكة والإمارات العربية المتحدة تراجعاً حاداً.
وعبر مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط يتراوح سن النساء اللواتي يتسلّمن مسؤولية اتخاذ القرارات المالية الأسرية، بين 46 و55 عاماً.
وبيّن الاستطلاع أنهن عازمات على الحفاظ على مستويات الإنفاق الاختياري والادخار في الأشهر الستة المقبلة. أما في المملكة فيتراوح سن النساء اللواتي يتسلّمن مسؤولية اتخاذ القرارات المالية الأسرية، بين 31و55 عاماً وشكلن نحو 83.8% من المستطلعين ، وينوين حسب الاستطلاع الحفاظ على مستويات الإنفاق الاختياري والادخار في الأشهر الستة المقبلة.
أما فيما يتعلّق بأولويات الشراء فتأتي الأجهزة الكهربائية المنزلية في المرتبة الأولى، يليها المنزل والأزياء والأكسسوارت وهي ذات النسبة والاهتمام لنساء الشرق الأوسط. كما أظهر الاستطلاع تراجع ثقة المستهلكات في المملكة حيث تحفظت نحو 83% من المستطلعات بالأشهر الستة المقبلة مقارنة مع نظرائهن من الرجال 84.3%.