الجزيرة - عبدالعزيز العنقري
وجهت لجنة الأوراق المالية الأمريكية اتهامات إلى بنك جولدمان ساكس الاستثماري مفادها انه قام بإخفاء حقائق مهمة حول مشتقات تخص الرهونات العقارية التي كانت السبب الرئيسي وراء الأزمة المالية العالمية، وقد طالت عمليات التهم المرفوعة ضد البنك أحد نواب الرئيس فيه بالاشتراك في عمليات إخفاء المعلومات الجوهرية حول حقيقة الأصول التي تم بيعها بعد هيكلتها، وفور صدور هذه الأنباء هوت اسهم البنك بما يقارب 10% فيما سحب القطاع البنكي معه نحو الانخفاض في أسواق أميركا وكذلك أوروبا، وكان الداو جونز فقد 1% خلال بداية تعاملات أمس.
ولم تقف آثار هذه الأخبار عند أسواق المال بل أثرت على أسعار الذهب التي هوت إلى مستويات 1138دولارا للاونصة، فيما طال الانخفاض أسواق النفط حيث هبط خام نايمكس بأكثر من دولارين إلى مستويات 83 دولارا، وتجددت المخاوف حول مستقبل البنك بعد هذه الاتهامات خصوصا انه سبق أن وجهت له اتهامات بقيامه بمساعدة اليونان على ترتيب أوضاعها المالية فيما يخص حجم ديونها لكي تصبح بمستوى يسمح لها بالدخول في منظومة اليورو، وقيل انه حقق مكاسب مالية بلغت 300 مليون دولار في حينها.
يذكر أن وارن بافيت يعتبر أحد ابرز المستثمرين في البنك حيث ضخ فيه قرابة 5 مليارات دولار عقب نشوب الأزمة المالية العالمية.