Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/04/2010 G Issue 13715
السبت 03 جمادى الأول 1431   العدد  13715
 
سابك للبلاستيك تستفيد من انتعاش أسواق السيارات بالولايات المتحدة
(2700) دولار قيمة المنتجات البتروكيماوية المستخدمة في صناعة السيارة الواحدة

 

الجزيرة - عبد العزيز العنقري

ذكر تقرير نشرته (أي سي أي أس) المتخصصة بالصناعات البتروكيماية، أن ارتفاع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بنسبة 27% خلال شهر مارس الماضي مقارنة بمارس 2009، من الممكن أن يكون نعمة كبيرة على الصناعات البتروكيماوية، حيث تشكل قيمة المنتجات البتروكيماوية أو قيمة المعالجة الكيماوية المستخدمة في كل سيارة أمريكية الصنع ما يصل إلى (2700) دولار وفقاً لمجلس الكيمياء الأمريكي. وتبرز شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة كأحد المستفيدين من هذا الانتعاش بسوق السيارات حيث تعد من أكبر الشركات عالمياً بصناعة الراتينجات البلاستيكية حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية قرابة 1.8 مليون طن وهي الوحدة التي اشترتها سابك من جنرال إلكتريك الأمريكية العام 2007 بأكبر صفقة استحواذ لشركة عربية بالسوق الأمريكي بلغت قيمتها 11.6 مليار دولار.. وقد عانت الشركة بالسنتين الأخيرتين كثيراً بسبب الأزمة المالية العالمية وإعادة هيكلة الشركة مما انعكس على نتائج سابك الأم سلباً غير أن تحسن الأوضاع الاقتصادية قد ينعكس بالإيجاب على نتائجها حيث تستحوذ على حصة جيدة بالسوق الأمريكي.

وواجهت الصناعات البتروكيماوية عاماً صعباً السنة الماضية بعد انعكاس الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الحقيقي فيما عانت صناعة السيارات كثيراً من خلال تراجع المبيعات عالمياً مما أثر على كل المواد التي تدخل في صناعتها.. ويأتي في مقدمتها المواد البلاستيكية التي يتم إنتاجها من مواد وسيطة تنتجها الشركات البتروكيماوية.. وعلى رأسها البنزين وتبدو الشركات السعودية بوضع أفضل منذ نهاية العام الماضي حيث عادت لتحقيق أرباح جيدة وسط ارتفاع بالأسعار مدعوم بتحسن الطلب على منتجاته.

وبالرغم من هذه الارتفاعات القوية فقد قال جبريمي أنويل الرئيس التنفيذي لمجموعة مستهلكي السيارات في الولايات المتحدة: إنه من السابق لأوانه القول بحدوث انتعاش كبير ودائم في مبيعات السيارات، فالاقتصاد العالمي لم يتجاوز بعد وضعه الحرج.. مضيفاً أن ارتفاع المبيعات الأخيرة جاء نتيجة الحوافز التي أطلقتها هذه الشركات وفي مقدمتها تويوتا، ومن غير المرجح المحافظة على هذه الارتفاعات إذا لم ترتفع قوائم الجرد بما يكفي لتبرير استمرار ارتفاع المبيعات على المدى الطويل. ويؤكد التقرير أن الاستمرار في ارتفاع مبيعات السيارات سينعكس على زيادة في الطلب على المنتجات البتروكيماوية التي تدخل في صناعة السيارات وقد ارتفعت مبيعات مارس 2010 لأكبر ست شركات للسيارات في الولايات المتحدة ما مجموعه (850308) سيارات مقارنة بـ(670303) تم بيعها في مارس 2009وحققت شركات فورد ونيسان وتويوتا الارتفاع الأكبر بنسبة تجاوزت 40%. وبحسب التقرير تُعد شركة تويوتا الأكثر ارتفاعاً في مبيعاتها رغم أزمة الثقة التي تتعرض لها حالياً والمتعلقة بالخلل الموجود بأنظمة السلامة في عدد كبير من سياراتها والتي تم بيعها في الفترة الأخيرة. وقال أحد محللي صناعة السيارات: إنه بفضل الحوافز السخية من تويوتا وانتهاجها أسلوباً أكثر توازناً، دفع مبيعاتها للارتفاع بنسبة 80% منذ فبراير الماضي.. ما يجعلها تخطو خطوات كبيرة في إعادة سمعتها الجيدة والتي تأثرت بفعل الأزمة الأخيرة. وفي غضون ذلك تكافح شركة كرايسلر لزيادة مبيعاتها المتواضعة التي تسجلها منذ العام الماضي.. فهي الشركة الوحيدة التي انخفضت مبيعاتها في شهر مارس 2010 قياساً بنفس الفترة من العام 2009، بالرغم من ارتفاعها عن شهر فبراير الماضي حسب ما ذكر فرد دياز مدير المبيعات في الشركة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد