الجزيرة - دبي

تصدرت المملكة وماليزيا قائمة الفائزين بجوائز فيلكا 2010 للصناديق الإسلامية التي تنعقد في دورتها الخامسة لتكريم أفضل الصناديق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أداء في 2009 التي تعتبر واحدة من أكثر السنوات صعوبة لمديري الصناديق التي يبلغ عددها 555 صندوقاً على مستوى العالم. وقد تم توزيع جوائز الصناديق الإسلامية السنوية خلال حفل استقبال كبير أقيم أمام حشد دولي من مديري الصناديق الإسلامية في دبي في ختام ندوة أماني – فيلكا التي ناقشت القضايا والتحديات التي تواجه قطاع المصرفية والصناديق الإسلامية.

وتهدف جوائز فيلكا إلى تثبيت معايير لأداء قطاع الصناديق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من أجل إبراز الإنجازات والابتكارات التي تحققها الصناديق ومديروها على مستوى المنطقة والعالم. وقد حصدت الصناديق الإسلامية في المملكة العربية السعودية وماليزيا أكثر من نصف الجوائز لهذا العام، فيما تقاسم الجزء الآخر منها مديري الصناديق في كل من أيرلندا والكويت والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مارك سميث، مدير عام فيلكا للاستشارات التي تنظم توزيع الجوائز: «حققت هذه الصناديق الإسلامية أداء متفوقاً خلال العام الماضي الذي يعد من أكثر السنوات صعوبة بالنسبة لهذه الصناديق إلى جانب الدور القيادي الرائد الذي ساهمت به في دعم وتعزيز أداء كافة الصناديق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية التي تبلغ استثماراتها نحو 35 مليار دولار أمريكي».

وتشمل الجوائز عدد من الفئات بما فيها جائزة لأفضل صناديق الأسهم العالمية وفي دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا وماليزيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك هناك جوائز لأفضل صناديق الصكوك الإسلامية في ماليزيا، وأفضل صناديق الصكوك العالمية، وأفضل الصناديق في الأسواق الناشئة. وفازت شركة الراجحي كابيتال بجائزة أفضل صندوق إسلامي (سنة واحدة) على مستوى العالم و(ثلاث سنوات وخمس سنوات) في السعودية في حين فازت شركة جدوى للاستثمار بجائزة أفضل صندوق إسلامي (سنة واحدة) في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي و(سنة واحدة) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونالت كل من شركة سامبا جائزة أفضل صندوق إسلامي خليجي في فئة سنة واحدة، ومصرف إتش إس بي سي السعودية بجائزة أفضل صندوق إسلامي لصناديق سنة واحدة في أوروبا وثلاث سنوات في آسيا، وإن سي بي كابيتال بجائزة أفضل صندوق إسلامي لفئة ثلاث سنوات في أوروبا، وكام السعودي الفرنسي بجائزة أفضل صندوق إسلامي لفئة سنة وثلاث سنوات في الأسواق الناشئة، والسعودي الهولندي كابيتال بجائزة أفضل صندوق إسلامي لفئة سنة واحدة في السعودية. وفازت بجوائز أفضل مدير صندوق إسلامي ضمن جوائز فيلكا التي فازت بها الصناديق الماليزية كل من: سي آى إم بي – برينسيبال أست مانجمنت (لصناديق سنة واحدة في آسيا وسنة واحدة وخمس سنوات في ماليزيا)، وبابلك ميوتشوال (لصناديق ثلاث سنوات في ماليزيا وسنة واحدة وثلاث وخمس سنوات للصكوك الماليزية).

وبرزت إنجازات جنوب أفريقيا من خلال فوز مجموعة اويسس غلوبال مانجمنت بخمس جوائز لأفضل صندوق أسهم إسلامي عالمي لصناديق خمس سنوات وفي جنوب أفريقيا لصناديق ثلاث وخمس وسبع وعشر سنوات. وتم تكريم شركة المدار للتمويل والاستثمار ومقرها الكويت بثلاث جوائز لأفضل صندوق أسهم إسلامي أمريكي لفئات سنة وثلاث وخمس سنوات. ومن الإمارات العربية المتحدة فازت شركة الجبرا كابيتال بجائزة أفضل صناديق الصكوك الإسلامية في فئة سنة واحدة. وفازت مجموعة ساتوما كابيتال ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية بجائزة أفضل الصناديق العالمية لفئة ثلاث سنوات. يشار إلى أن ندوة أماني - فيلكا ركزت في نقاشاتها على مختلف القضايا والتحديات الراهنة التي تواجه قطاع الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتحدث خلالها العديد من كبار علماء الشريعة الإسلامية المعروفين على مستوى العالم. وقال الدكتور محمد داوود بكر، مدير عام أماني للاستشارات المالية الإسلامية في دبي: «أعتقد أن من أهم العناصر التي برزت من خلال التحديات في السنوات الأخيرة هو مسألة إدارة المخاطر وأهميته المشتركة بالنسبة لمديري الصناديق الإسلامية ومروجي التمويل التقليدي على حد سواء».