Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/04/2010 G Issue 13715
السبت 03 جمادى الأول 1431   العدد  13715
 
على الرغم من التوجه لزيادة الاستثمار في الفحم الحجري
ارتفاع الطلب العالمي على النفط 1.7 مليون برميل في 2010

 

الجزيرة - فهد الشملاني

قال خبراء في شؤون الطاقة إن صناعة الفحم الحجري شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نمواً ملحوظاً تزامناً مع ارتفاع أسعار النفط.

وأشاروا إلى أن دراسات صناعة الفحم الحجري نشطت في الآونة الأخيرة وبخاصة في الدول التي تنتج وتصدر الفحم الحجري، غير أنهم أكدوا أنه لن يفي بمتطلبات احتياجات العالم من الطاقة وأن النفط والغاز سيكونان المزودان الرئيسان لإمداد العالم بالطاقة لعدة عقود قادمة دون منافس. وتوقع بعض المحللين في هذا المجال أن يتضاعف الطلب العالمي على الطاقة الأولية من الآن وحتى عام 2030 من 9 إلى 18 مليار طن مكافئ وأن يتزايد هذا الطلب إلى ثلاثة أضعاف تقريباً ليصل إلى ما بين 25 و30 مليار طن مكافئ نفط حتى عام 2050م.

ورجحت دراسة متخصصة ل(بيار رينيه) وهو خبير في شؤون الطاقة أن تؤدي زيادة الطلب العالمي على الطاقة إلى تنشيط صناعة ودراسة مصادر الطاقة الأخرى غير الأحفورية خصوصاً أن الفحم الحجري يحظى بمحاربة كبيرة من البيئويين بسبب كثافة أدخنته التي تؤدي إلى تلوث البيئة أكثر من أي مصدر آخر ولكنه مع ذلك سيحظى باهتمام كبير مستقبلا. ورغم المحاذير البيئية إلا أن حجم إنتاج الفحم الحجري ارتفع خلال العام الماضي إلى 5370 طناً مترياً بزيادة نسبتها 8.8% عن العام الذي سبقه و لا يزال يجد إقبالاً من بعض المستهلكين نظراً إلى رخص أسعاره مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى حيث بلغ الاستهلاك السنوي حوالي 5339 طناً مترياً.

من جهتها توقعت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري الذي صدر الثلاثاء الماضي أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمليون وستمائة وسبعين ألف برميل يومياً ليبلغ ستة وثمانين مليوناً وستمائة ألف برميل يومياً هذه السنة.

وعلى الصعيد نفسه قدرت تقارير البنك الدولي حجم استثمارات الفحم الحجري بحوالي 40 مليار دولار.

وكان الفحم الحجري في فترة ماضية المصدر الرئيس للطاقة في جميع البلدان الصناعية.

وقد أنتجت المحركات العاملة بالبخار الناتج عن احتراق الفحم الحجري، معظم القدرة اللازمة لهذه البلدان منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين.

ومنذ بداية القرن العشرين، أصبح النفط والغاز الطبيعي المصدرين الرائدين للطاقة الكربونية.

ومن أهم أسباب قلّة استخدام الفحم الْحَجَري كمصدر للطاقة، هو أن مصادره تتركز في عدد قليل من الدول.

كما أن استخدام الفحم الْحَجَري كوقود مباشرة، يستلزم أموالاً باهظة التكلفة لمحطات التوليد.

كما أن الفحم له أثر سيئ على البيئة والإنسان؛ إذ إنه مصدر رئيس لتلوث الهواء، وما يُسببه من مشاكل صحية.

كما أن التعدين السطحي للفحم الْحَجَري يُخَلِّف وراءه أراض وعرَة، مما يؤدي إلى تشويه التربة، وعدم صلاحيتها للزراعة. أما احتراق الفحم الْحَجَري فيؤدي إلى تجمع غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجو، وهي تُعتبر من المشاكل الرئيسة التي تواجه سكان الكرة الأرضية؛ وذلك بسبب ما يُعرف بالاحتباس الحراري، الذي يُغير من مناخ الأرض.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد