بغض النظر عن القرار الذي صدر عن اللجنة التنظيمية الخليجية أمس فالواقع يقول إنّ تبعات حادثة النصر والوصل لم تخدم أحداً بعد أن تسابقنا كخليجيين على وسائل الإعلام لنتحدث بلا ضابط بما هدد الكثير من علاقات الود والاحترام التي تربط بيننا!
تعاطينا الإعلامي الخليجي الانفعالي في غالبه مع الحادثة - سواء المدافعين عن الوصل أو المناصرين للنصر - تسبب في تصعيد الأزمة إلى هذا الحد المبالغ فيه ليمس أهدافاً أسمى من مجرّد مباراة في بطولة لا تستحق كل هذا الجدل والتنافر والتلاسن، فهي بطولة بدون أبطال والمشاركون فيها من فرق الوسط والمؤخرة في بلدانها، وهي بطولة فقيرة في مستواها الفني وغير معترف بها دولياً!
نعم هي ليست دعوة لتجاهل اللوائح وليست هي دعوة للتفريط بالحقوق مهما كانت، وإنما هي دعوة لعدم التجاوز وحصر مثل هذه القضية في أضيق نطاق!
ماذا لو كانت بين الهلال والنصر!
تصوّروا مباراة بين الهلال والنصر يتقدم فيها النصر بهدف إلى ما قبل النهاية بأربع دقائق ثم تنطفئ أنوار الملعب ويتعذّر استكمال المباراة وتعاد في اليوم التالي كاملة ويفوز الهلال بثلاثة أهداف، كيف سيكون الموقف؟!
هذا ما حدث في مباراة العربي والربيع أواخر الأسبوع الماضي، فقد انطفأت الكهرباء عن الملعب قبل نهاية المباراة بأربع دقائق كانت النتيجة هدف واحد لصالح العربي، وعندما فشلت محاولات إصلاح الخلل أنهى الحكم المباراة وأعيدت كاملة في اليوم التالي وفاز الربيع بثلاثة أهداف!
لوائح الاتحاد الدولي تنص على إعادة المباراة كاملة لكنها منحت اتحاد كرة القدم في كل دولة صلاحية تقرير ما يراه مناسباً، بمعنى له الخيار في إعادة المباراة كاملة أو لعب ما تبقى من دقائق المباراة المنتهية قبل وقتها!
هذا يدعو لتثبيت قرار استكمال دقائق المباراة في اللائحة حتى نتفادى إشكالات مثل هذا الموقف فيما لو حدث في المباريات التنافسية نتيجة أمطار أو عواصف، وحتى أيضاً نقطع الشكوك حول انقطاع الكهرباء وما قد يترتب على ذلك من إشاعة أن ما حدث كان بفعل فاعل شعر بخسارة فريقه للنتيجة!
وسع صدرك!
إعصار نصراوي مدمر اجتاح الإعلام الرياضي الخليجي بالصوت وبالرسائل في استنفار تام لإعادة الفريق النصراوي لبطولة خسرها في الميدان كان النصر يومها متهالكاً جداً وفرط بكل فرص التأهل التي كانت بيده، لكن النصراويين وجدوا في حادثة الاعتداء على الطبيب مدخلاً للعودة للمنافسة من جديد، وانتشروا في كل المواقع بقوة تسجل للنصراويين رغم تحفظي على كثير من التعبيرات التي تم استخدامها في الهجمة الإعلامية!
يبدو أنّ حاجة النصر والوصل لأي بطولة كان وراء كل ذلك التصعيد الذي لم نشاهد له مثيلاً حتى عندما حرم المنتخب الأيرلندي من التأهل لكأس العالم بهدف غير شرعي لفرنسا!
لا أتوقع أن تكون لأي فريق سعودي ردة فعل في مستوى قوة وانتشار ردة الفعل النصراوية، ولذلك سنطالب النصراويين مستقبلاً بالمحاماة نيابة عن أي فريق سعودي يحتاج إلى ذلك في مشاركاته الخارجية!
بشرط ما تكون المحاماة على طريقة بيان الشلهوب الآسيوي!
الزميل محمد الأحيدب كاتب اجتماعي متميز لكنه رسب في مداخلته الرياضية الأولى عندما تحدث بالتلفزيون عن حادثة النصر والوصل بكلام بعيد عن المنطق وحمل الأمور أكثر مما تحتمل!
صديقي النصراوي الذي يحفظ النص الكامل للبند رقم 12 قال لي حقوقنا محفوظة ثم عمل حركة تعبر عن أسد جائع.
إذا وافقتهم فأنت صاحب فكر راقٍ وإن لم تكن معهم فيا سواد ليلك!
ياسر سجل على طريقة ميسي في تطبيق مباشر لفنون الكرة التي يقدمها أفضل لاعبي العالم.
بعد خسارة النصر مباراة الإياب مع الوصل ومع الأهلي تمنى محيسن الجمعان لو أنّ لقاء الهلال والنصر القادم ذهاب بدون إياب!
مع عودته لدوري المحترفين.. عودة مرتقبة لديربي الفيصلي والنصر!
بإعارته للشباب خسر وليد الجيزاني نفسه كهداف وخسره الحزم ولم يستفد منه الشباب!