Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/04/2010 G Issue 13709
الأحد 26 ربيع الثاني 1431   العدد  13709
 

شيء من حتى
التصحيح أو الإلغاء
عبد العزيز الوطبان

 

نوقن أن البطولات العربية والخليجية لم تستحدث إلا لجمع شعوبنا العربية وتأليف قلوبها وتوحيد كلمتها وهذه لعمري أسمى أهداف تلك البطولات وأجلِّها، وعندما نخفق في تحقيق أهداف هذه البطولات؛ فإن ذلك يعني خللاً في وسائل التطبيق؛ فيجب حينها النظر في هذه الوسائل ودراستها، ولا شك أن فشل اللجنة المنظمة لبطولات الخليج في إيجاد حل حاسم في قضية زعبيل رغم وجود النص في مثل هذه الحالات؛ لهو دليل على انحراف أهداف هذه البطولة، ومن مبدأ (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) فقد تكون هذه المشكلة سببًا في إعادة صياغة الأنظمة واللوائح بما يخدم كرامة وحقوق الجميع، وتجاوز سلبيات الماضي، وإلا فالإلغاء حل مناسب لهذه البطولات الضعيفة؛ لئلا يزداد الطين بلة !

أكلت يوم أُكل

حفظ كرامة الأندية يجب أن يبدأ من الداخل، فليس من المعقول أن نهين أنفسنا وكرامة لاعبينا وحكامنا بل ورؤساء أنديتنا ثم نطالب من الآخرين حفظ كرامة أنديتنا !

لا أدري أين الحديث عن كرامة أنديتنا والمدرجات بأكملها تهتف بكلام بذيء صوب أبرز نجوم المنتخب ؟! وأين الحديث عن الكرامة وبعض المسؤولين عن الأندية يتندرون بحكامنا من بيع البصل والفجل وقيادة الطائرات إلى القدح بالذمم والضمائر ؟ وأين الحديث عن الكرامة وبعضهم يتوعد رؤساء الأندية بالتأديب وبطرقهم الخاصة ؟ فمن كان حال رياضته وأنديته بهذا الشكل فعليه ألا ينتظر من الآخرين احترامه أو حفظ كرامته، وقد أحسن الشاعر إذ قال:

عليك نفسك فانهها عن غيِّها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم !

فكلنا رجاء وأمل بعد تعليق سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أن يعاد النظر في كثير من الأحداث التي أساءت لرياضتنا ليتم بموجبها معاقبة كل من تسوِّل له نفسه الإساءة؛ ليحق لنا بعدها أن نطالب بحفظ كرامة أنديتنا عندما تمثلنا خارجيًّا ..

لجنة الكشف عن المنشطات

بين إساءة الظن والكياسة والفطنة خيط رفيع طرفه حوادث شبيهة تدعو للريبة ووضع علامة استفهام يعقبها تعجب، وما حدث للاعب النصر حسام غالي أمر يدعو بالفعل لاستخدام كل علامات الترقيم المباحة، فإصرار اللاعب على براءته ورحلاته المكوكية في إثباتها حرّك مياهًا راكدة حول هذا الموضوع بالخصوص، وما يزيد ارتفاع موج تلك المياه هرب اللاعب الكوري وهو الذي يعلم قبل غيره خطورة إقدامه على الهرب بهذه الطريقة على مستقبله الرياضي لولا يقينه بأن (مادون الحق إلا اليدين) ! والغريب أن مثل هذه الحوادث الداعية للريبة، تم التغافل عنها والانشغال بلاعب لا ناقة له ولا جمل، فسلّط الإعلام الأصفر سهامه نحو لجنة الكشف عن المنشطات لاستهداف اللاعب الهلالي (ويلهامسون) فلم تخيب هذه اللجنة رجاء و(أوامر) ذلك الإعلام فسارعت تلك اللجنة لزيارة نادي الهلال واختارت ويلهامسون ورادوي على طريقة (ما يطلبه المنافسون) !

بقايا حتى

- الهلال الأول في كل شيء فالفريق الأول والشباب والناشئون يتصدرون المسابقات المحلية، ولم أر لقبًا للأندية السعودية مناسبًا لحالها كحال فريق الهلال مع لقبه ، فالزعيم (صفة) هذا الفريق مرفوعة دائمًا ومناسبة لفريق يرفع الكؤوس ومعها يرفع رأس مناصريه وقبل ذلك سمعة الكرة السعودية.

- من الممكن أن تقبل وجهة نظر معينة حتى لو كانت (شاطحة) ففي النهاية تظل تلك نتيجة تفكير وثقافة ولا يمكن تغييرها، لكن أن (يُصر) بعضهم على تزوير التاريخ والتدليس على الجمهور والادعاء أن النصر بطل آسيا (99 م) فهذا لا يمكن قبوله، وقد سبق لي أن كتبت عن هذه البطولة كيف حل النصر وصيفًا لفريق الشباب في بطولة (كأس ولي العهد) بعد خسارته بثلاثية نظيفة؛ ليختار الشباب العربية وتكون الآسيوية من نصيب النصر، ليحقق بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام (98م) وليلعب السوبر ويتعادل ذهباً وإيابًا مع فريق سامسونج الكوري؛ وليشارك بعدها عام (2000م) في بطولة أندية العالم (النسخة التجريبية) بعد التزكية الإجبارية، ويُبعد بطل عام (99م) فريق (جابيليو) الياباني ! فنصيحتي لأستاذنا القدير عبدالعزيز الدغيثر أن يسلّم بكل ما يقوله أستاذنا الكبير المؤرخ صالح الهويريني عندما يكون النقاش حول التاريخ، فالقول ما قالت حذام !

- ما حدث للاعب فريق الشباب (الأسطا) أمر محزن، وكلنا تابعنا دموعه وهي تنهمر ألمًا وحسرة بعد تعرضه لخشونة مزدوجة اكتفى حكم اللقاء (وأمل) التحكيم السعودي ببطاقة صفراء وعلى استحياء، وكم وددت أن يكون للجنة الانضباط قرار حول تلك اللقطة ولكن لا حياة لمن تنادي !

مشكلة حكامنا أنهم لا يحمون اللاعب، ويخشون إبراز البطاقة الحمراء مباشرة؛ وفي ذلك تشجيع على الخشونة واللعب العنيف؛لاطمئنانهم أن البطاقة الحمراء لن تخرج إلا بعد طلوع الروح وبعد خروج اللاعب من أرض الملعب.

(جمهور التعاون مرعب) قالها أحد من شاهد معي مباراة التعاون والفيصلي في الجولة الماضية، فلم يتخيل أو يتوقع أن جمهور التعاون بهذه الكثافة، وكان يعتقد أن ما يقرؤونه في وسائل الإعلام من باب التهويل أو المفاخرة، لكن هذه الجماهير أبت إلا أن تصادق على أقوال من يدرك حجمها، وبعدها قلت له انتظرها في الجولات القادمة، جولات الحسم، فلم تر شيئًا بعد !

- لا شك أن جمهور السكري إضافة رائعة لدوري زين للمحترفين إذا قُدِّر وصعد هذا الفريق العريق وهو المتوقع بإذن الله تعالى.

آخر حتى

قال صلى الله عليه وسلم: (دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم، الحسد والبغضاء).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد