الجزيرة - خالد الحارثي
أطلق صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود محافظ الدرعية صباح أمس فعاليات يوم الصحة العالمي الذي أقيم تحت شعار «1000 مدينة 1000 حياة» وذلك بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في مدينة الرياض.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية الدكتور منصور بن علي اليوسف كلمة شكر فيها سموه على تشريفه للحفل، وقال: «إن الشعار يهدف إلى سرد قصص حياة 1000 شخص في 1000 مدينة كحكايات ملهمة لتبصرنا بكيفية العمل مع بعضنا البعض من أجل إحداث التغيير والرقي بالمدن الصحية، مبيناً أن الرعاية الصحية الأولية تعمل وفق رؤية مستقبلية تعتمد تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية كماً وكيفاً لتلبي طموحات المجتمع؛ وصولا إلى مراكز طب الأسرة من حيث الإنشاء والتجهيز والقوى العاملة المتكاملة والمدربة جيدا واعتماد الملف الصحي الإلكتروني لكل فرد بالمجتمع.
بعد ذلك ألقى المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية الدكتور فلاح المزروعي كلمة بين من خلالها أن منظمة الصحة العالمية اختارت موضوع المدن ليوم الصحة العالمي هذا العام؛ اعترافاً منها بما للحياة الحضرية من اثر في صحة الإنسان بشكل عام، حيث يرتبط التحضر بالعديد من التحديات الصحية المرتبطة بالمياه والبيئة والعنف والإصابة بالأمراض غير السارية وما يرتبط بها من عوامل خطورة مثل تعاطي التبغ والأطعمة غير الصحية وقلة النشاط البدني.
وقال «إن يوم الصحة العالمي لهذا العام بمثابة دق ناقوس الخطر والتنبيه لهذه التحديات كما ساد بين ساكني المدن نمط حياة غير صحي».
إثر ذلك ألقى ممثل منظمة الصحية العالمية البروفيسور عوض أبو زيد كلمة قال فيها: «إن هذا اليوم مشهود لما نعانيه من مشكلات صحية أثرت على المجتمع العالمي وجاء هذا البرنامج للحد من مشكلات المدن الصحية وأيضا لمناطق الريف التي تعتبر اقل خدمات طبية من المدن وذلك على مستوى العالم اجمع».
وبين أن المنظمة خطت خطوات كبيرة وجبارة منها مشاركة 189 مدينة في العالم ومن بينها مدينة الدرعية التي تعد من أفضل المدن اهتماما بالصحة والنظافة والبيئة والهواء.
ثم ألقى سمو راعي الحفل كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال لإطلاق نشاطات يوم الصحة، وقال: «يأتي هذا اليوم العالمي لهذا العام مهتما بأحد أهم التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الراهن هو تحدي امتداد التوسع العمراني، حيث إن نصف سكان العالم يسكنون المدن وسوف يرتفع هذا الرقم إلى 70% من البشر في السنوات القليلة القادمة سوف يسكنون المدن، وهذا سوف يزيد العبء على إدارة المدن وصحة سكانها وتزايد المخاطر الصحية من الأمراض غير المعدية كالسكر والضغط والأمراض الخبيثة كذلك مراقبة المأكل والمشرب والترفيه والنظافة والعمل والصرف الصحي والبطالة والعنف والحوادث وغيرها من مشكلات التجمعات السكنية المدنية.
وبين سموه أنه من الألف مدينة خمس عشرة مدينة من مدن المملكة حصلت على أن تكون من المدن الصحية والدرعية واحدة منها.
وبين سموه أن هذه الأمثلة توضح أن تحقيق الدرعية هذا اللقب تطلب قدرا من الوعي والتنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية في إطار منظومة متواصلة من العمل الجماعي؛ لذا يمكنني القول إن التعاون والعمل الجماعي وتضافر الجهود وتوحيد الهدف هو السبيل الأمثل لتحقيق أي إنجاز.
بعد ذلك قدم الأمير أحمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الدروع التذكارية للمشاركين بهذه المناسبة ,وفي نهاية الحفل اطلع سموه على المعرض المصاحب لفعاليات يوم الصحة العالمي «1000 مدينة 1000 حياة».
بعد ذلك بدأ البرنامج العلمي للفعاليات بمحاضرتين كانت الأولى بعنوان «السمنة وتأثيرها على الصحة» والثانية بعنوان «المدن الصحية».