الجزيرة - الرياض:
تبحث شركة الكهرباء السعودية دعم جهود الابتكارات وتفعيل اختراعات تخزين الطاقة الكهربائية في ظل تزايد حجم الطلب عليها عبر النطاقين السكني والتجاري ووقعت الشركة أمس اتفاقية مع معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بهدف إجراء دراسة في غضون 15 شهراً عبر تفعيل براءة اختراع قدمها مخترع سعودي في مجال تخزين الطاقة الكهربائية خلال ساعات الذروة.. وقال الرئيس التنفيذي للشركة المهندس على البراك أن الشركة والمعهد اتفقا على تمويل تكاليف دراسة جدوى المشروع وإمكانية تطبيقه على أرض الواقع. وأضاف أن الاتفاقية تنص على عمل نموذج معملى يشرح مقترح صاحب الابتكار الذي يقوم على رفع أثقال خارج وقت الذروة خلال 18 ساعة وإسقاطها بسرعة أكبر خلال وقت الذروة «6 ساعات» منتجة الكهرباء حيث إن الدراسة تستند على أن انتاج الكهرباء خلال وقت الذروة يكلف الشركة أكثر مما هو خارج وقت الذروة.
وقال البراك بأنه تم تكوين فريق عمل يضم الشركة وأستاذين متخصصين من جامعة الملك سعود بالإضافة لصاحب الاختراع وسيتم وضع نطاق للعمل يشتمل على بحث طرق إدارة الأحمال الموجودة عالمياً باستخدام تخزين الطاقة وتجارب الشركات المشابهة في هذا المجال وتقييم ومقارنة التكاليف التي ستوفرها الفكرة كتقنية لإدارة الأحمال.
وأوضح البراك أن اهتمام الشركة بهذه الدراسة يأتي في إطار مسؤوليتها في تشجيع البحث العملي والابتكار والعمل على تعميقه وسط قطاعات المجتمع المختلفة مؤكداً أن الشركة أعطت اهتماماً لبرامج الأبحاث والتطوير التي يتم إجراؤها بالتنسيق مع عدد من الجامعات ومراكز البحث الوطنية.
من جانبه قال عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية الدكتور محمد الحارثي بأن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من توجه جامعة الملك سعود نحو الاستثمار المعرفي وتنميته، حيث تعتمد هذه الاتفاقية على تحويل فكرة معرفية قدمها مخترع سعودي لمنتج ذي قيمة اقتصادية ووطنية وهي تعبير -أي الاتفاقية- لما يطلق عليه اقتصاد العقول والابتكارات.
وأكد الحارثي على أهمية الاستثمار المعرفي وبين أن الجامعة تعمل على مضاعفة استثمارها في المعرفة وتسويقها وتحقيق الأرباح المرضية, وأشار إلى أن شركة وادي الرياض للتقنية التي تحتضنها الجامعة تتوافق مع هذا التوجه الذي تحرص الجامعة على جعله مفهوماً اقتصادياً وطنياً يحقق الغايات الإيجابية للوطن والمواطن.