بشكيك - واشنطن- وكالات
شارك الآلاف أمس السبت في تشييع 16 من ضحايا المواجهات الدامية التي وقعت الأربعاء في قرغيزستان بين قوات الأمن والمعارضة وأسفرت عن 79 قتيلاً بحسب حصيلة جديدة، بينما ألغي تجمع شعبي في الجنوب حيث معقل الرئيس المخلوع بسبب الحداد الوطني. وشارك في مراسم الدفن أعضاء الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة إثر إطاحتها بالرئيس كرمان بك باكييف، وقد استقبل هؤلاء لدى وصولهم بالأناشيد الشعبية. وقالت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا أوتونباييفا: إن «هذا النظام (المخلوع) أصبح عدو الشعب لأنه أطلق النار على أناس وطنيين، على نخبة أبناء هذا البلد، ونحن سنفعل كل ما بوسعنا من أجل إرساء سلطة عادلة في قرغيزستان». بدوره قال عمر بك تكباييف المكلف من قبل الحكومة الانتقالية إصلاح الدستور: «سوف نبني ديموقراطية حقيقية لأننا إن لم نفعل فإن أرواح القتلى لن تغفر لنا أبداً».
من جهة أخرى قرر الجيش الأمريكي تعليق الرحلات العسكرية لنقل جنوده من قاعدته العسكرية في ماناس بقرغيزستان وعلى أن يتم نقل الجنود من وإلى أفغانستان عبر الكويت، حسب ما أعلن مصدر عسكري أمريكي أمس. وقال الكومندان جون ريدفيلد، المتحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي -التي تشمل صلاحياتها آسيا الوسطى والشرق الأوسط- : «نظراً إلى الاضطرابات السياسية التي يعيشها هذا البلد في آسيا الوسطى، فإن القرار اتخذ مساء الجمعة بوقف الرحلات مؤقتاً لنقل القوات» من مطار ماناس في بشكيك.