Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/04/2010 G Issue 13705
الاربعاء 22 ربيع الثاني 1431   العدد  13705
 
دشن صناعية سدير بتكلفة900 مليون ريال
الأمير سلمان: المشروع نقلة نوعية في تأسيس المدن النموذجية

 

(الجزيرة) - فهد الشملاني - عبدالله الحصان - محمد السنيد

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض مشاريع تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال، وذلك ضمن حفل نظمته هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، حيث أشاد سموه بالجهود التي بذلتها هيئة المدن الصناعية لتوفير الأراضي الصناعية بجميع مناطق المملكة، وأبدى إعجابه بالمشروع الذي وصفه بالمشروع الاستراتيجي المهم والرافد القوي للاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن المشروع يعتبر نقلة نوعية في تأسيس المدن النموذجية، وقال سمو الأمير خلال كلمته التي ألقاها يوم أمس: إن اختيار موقع المشروع بالتحديد جاء لعدة أسباب كون الموقع يحده من الغرب مدن سدير ومن الشمال المجمعة وهي قاعدة المحافظة ومن الشرق جبل «مجزّل» ومن الجنوب جبال «خزّة».

وأضاف سموه أن موقع المشروع كان عبارة عن صحراء ومكان للصيد، والآن أصبح هذا الموقع مدناً صناعية تنتج ويستفيد منها المواطن كما توفر فرصاً وظيفية لمواطني المنطقة وتنشط السوق التجاري والإسكاني في المنطقة. ودعا سموه كل المحافظات إلى أن تنشئ كليات وجامعات ومناطق صناعية.

من جانبه قدم سمو الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن فرحان آل سعود محافظ المجمعة شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، كما أعرب عن بالغ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على تفضله برعاية حفل تدشين أعمال تطوير مدينة سدير الصناعية.

وأكد سموه على أهمية هذا المشروع لمنطقة الرياض بشكل عام، وخصوصاً المحافظات الشمالية في منطقة الرياض، ودور المدينة الصناعية في التنمية واستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة وإيجاد الفرص الوظيفية للمواطنين، خاصة مع وجود جامعة في المنطقة، إضافة إلى عدد من الكليات المهنية المتخصصة.

وصرح محافظ المجمعة ل(الجزيرة) بأن مدينة سدير الصناعية تعد ثمرة من ثمرات متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، متمنياً أن تكون المدينة دافعاً لمزيد من التطور بالمنطقة وإضافة استثمارية كبرى للمستثمرين، مشيراً إلى أنها ستفتح مجالاً واسعاً لتوظيف الكوادر الوطنية في المنطقة حيث تقدر الوظائف التي توفرها المدينة في مرحلتها الأولى بأكثر من 70 ألف وظيفة.

وعلى صعيد متصل أشاد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية عبدالله بن أحمد زينل بالإنجازات التي حققتها هيئة المدن الصناعية خلال الفترة الوجيزة السابقة لدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتي تهدف إلى دعم تطوير القاعدة الصناعية بالمملكة ورفع نسبة دخل القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى 20% خلال السنوات الثلاث عشرة المقبلة، والتي بلغت 11% عام 2009.

وتطرق الوزير إلى المشاريع التي تمت خلال السنتين الأخيرتين لتطوير مدن صناعية جديدة مثل: جدة الثانية، الخرج، عرعر، جازان، توسعة الدمام الثانية، وتوسعة المدينة المنورة، وهذه الزيادة في المساحة المطورة خلال سنتين تعادل 60% من مساحة المدن القائمة.

كما أشار زينل إلى دور الهيئة في استقطاب ومشاركة القطاع الخاص لتوفير الخدمات وتطوير البنية التحتية للمدن القائمة والجديدة التي بلغ عددها 18 مدينة صناعية، ومن تلك المشاريع: مشاريع المياه والمعالجة والتي وفرت على الصناعيين ما يقارب 40% من تكلفة استهلاك المياه، وحققت الهيئة من هذه المشاريع المحافظة على البيئة من خلال معالجة الصرف الصحي والصناعي والاستفادة من المياه المعالجة كقيمة مضافة بإعادة استخدامها في الصناعة والري.

وأضاف زينل: يعد مشروع المدن الذكية من المشاريع المتميزة لتوفير خدمات الاتصال عالية السرعة وإنشاء شبكات الألياف البصرية لتقديم خدمات المدن الذكية، والذي تعاقدت الهيئة مع الشركة السعودية للاتصالات على تنفيذه في المدن الصناعية، موضحاً أنه تم الاتفاق لأول مرة في المدن الصناعية مع شركة سعودية لتوفير التبريد المركزي بالمدينة الصناعية الثانية بجدة، إضافة إلى توفير البخار والطاقة الكهربائية؛ الأمر الذي يجعل من هذه المدينة مدينة نموذجية حيث تتوافر فيها المجمعات السكنية والمراكز التجارية، وكذلك الخدمات اللوجستية.

ثم قدم مدير عام الهيئة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عرضاً أوضح فيه أن مدينة سدير للصناعة والأعمال ستقوم بدور حيوي في تنمية المنطقة حيث تم تصميمها على أحدث المعايير الدولية، وقد أنجز المخطط العام للمدينة من قبل شركة عالمية متخصصة قامت بتخطيط مدينة صناعية متطورة جداً بالقرب من شنغهاي بالصين تعتبر من المدن النموذجية في العالم. وبناءً على هذه التجربة تم تصميم مدينة سدير، وقد روعي في التصميم العام أن تكون مدينة حضارية تضيف للمنطقة. وتم تخصيص ما يقرب من 60% من مساحة أرض المدينة لمناطق غير صناعية مثل المناطق التجارية والسكنية والترفيهية والتعليمية والتقنية. ويتوقع أن تسهم المدينة في رفع المستوى الاقتصادي للمنطقة بشكل كبير.

بعد ذلك شاهد الحضور الفيلم الوثائقي لمشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال.

وأضاف الربيعة أن مشاريع الهيئة التي تهدف إلى تلبية طلبات المستثمرين واحتياجهم إلى الأراضي والفرص الاستثمارية مستمرة في كل المدن ومنها مدينة الصناعة والأعمال بسدير، وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع مهمة في مدينة الصناعة والأعمال بسدير:

1- مشروع تطوير المرحلة الأولى من المدينة الصناعية وتتجاوز تكلفة المشروع 500 مليون ريال ويشتمل على تطوير 8كم مربع من الأراضي الصناعية.

2- مشروع محطة كهرباء لتوفير الكهرباء للمرحلة الأولى بمبلغ 137 مليون ريال.

3- مشروع إنشاء الطرق السريعة الرابطة التي تشمل إنشاء تقاطعات على طريق الرياض - القصيم السريع وطريق عشيرة، وكذلك تحسين الطريق الحالي بطول إجمالي 22 كيلومتراً، وتكلفة 209 ملايين ريال.

كما أضاف د.الربيعة أن مشروع تطوير الجزء الأول من المرحلة الأولى تم طرحه في أواخر عام 2009 تقدم لتنفيذه 12 شركة من كبرى شركات التطوير بعروضهم المالية، والتي تشمل تنفيذ:

* أعمال التسوية وشبكة الطرق.

* أعمال شبكات توزيع الطاقة الكهربائية.

* وشبكات تصريف السيول.

* وشبكات الصرف الصحي.

* وشبكات المياه وإطفاء الحرائق والمياه المعالجة.

* إنارة الطرق.

* الإشارات الضوئية المرورية واللوحات الإرشادية.

* شبكة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأكد الربيعة أن مشروع مدينة الصناعة والأعمال بسدير سيحدث نقلة كبيرة لمنطقة سدير ويوفر فرص عمل لسكان منطقة الرياض بشكل عام وسكان المحافظات القريبة بشكل خاص، وتوفر الأراضي بسدير يلبي الاحتياج الكبير للأراضي الصناعية بمنطقة الرياض.

وفي نفس السياق قال محافظ القويعية الأستاذ عبدالله الربيعة: إن مشروع المدينة الصناعية في سدير مشروع عملاق كان حلماً وتحقق، وأضاف المحافظ ل(الجزيرة) أن هذا المشروع سينعكس إيجاباً على التنمية والتطوير بالمحافظة.

وقدم الربيعة شكره لسمو الأمير سلمان الذي دشن هذا الحفل، وقال: إن وجود مدن صناعية بالمملكة يسهم في إتاحة فرص وظيفية كبيرة لأبناء المحافظة، كما يسهم في الحد من الهجرة التي تسببت في زيادة نسبة السكان في المدن الرئيسة كالرياض، واعتبر الربيعة أن القطاع الصناعي في المملكة يمشي بخطى ثابتة في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه من الحكومة.

وفي نهاية الحفل دشن سمو الأمير سلمان المشروع بالضغط على المجسم الثلاثي الأبعاد لمخطط المرحلة الأولى للمدينة.

يذكر أن مدينة سدير للصناعة والأعمال تقع على بعد 120كم شمال العاصمة الرياض على مساحة 264 مليون متر بطول 32كم على طريق الرياض - القصيم، وتعتبر أكبر مدينة صناعية تقوم هيئة المدن الصناعية بتطويرها. وتمر بها سكة حديد قطار الشمال - الجنوب، وسيكون فيها ميناء جاف لخدمة المدينة.

ويتضمن المشروع تطوير المرحلة الأولى التي تبلغ مساحتها 16 مليون متر مربع، وتستوعب المرحلة الأولى ما يقرب من 600 مصنع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد